قالت مجلة بولتيكو الأمريكية إن نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس تستخدم سلطتها لتوسيع شبكتها السياسية، وتبنى علاقات مع مجموعة واسعة من الحلفاء الديمقراطيين، التى يمكنها الاستفادة منها فى الإدارة، وفى أى حملة مستقبلية لانتخابات الرئاسية لو قررت خوضها.
وذكرت الصحيفة أن هاريس، وعلى مدار سبعة أشهر منذ توليها مهام منصبه، سعت على الأغلب لبناء شبكة من التحالفات والمساعدين والتى يمكن أن تهدف غرضين، تعزيز اتصالات الإدارة مع الأطراف والجماعات الرئيسة مع بناء عملية سياسية أخرى غير رسمية قد الانتظار، والتى يمكن أن تنشطها من أجل مساعى خوض الرئاسة فى المستقبل.
وأوضحت بولتيكو أن نهج "عصفورين بحجر واحد" يمنح هاريس فرصة لرفع مكانتها داخل الإدارة ولأى شىء سيأتى بعدها، مع سعيها لترك بصمة لها كنائبة رئيس فى بيئة لا تزال تتعلم كيفية التنقل فيها. وما يزيد من التحديات التى تواجهها القضايا السياسية الصعبة التى تتحمل مسئوليتها مثل الهجرة وحقوق التصويت والتى جعلتها مستهدفة بشكل مستمر من قبل المحافظين.
وكان بعض الداعمين لهاريس قد صرحوا لمجلة بولتيكو فى يونيو الماضى إنهم يشعرون بالقلق من أن نائبة الرئيسة ابتعدت كثيرا عن السياسات، والآن، فإن حتى بعض أقرب حلفائها يعترفون بأنها بحاجة إلى مساعدة فى صد النيران القادمة.
ويقول المخطط الاستراتيجى الديمقراطى المخضر جيمس كارفيل إن بناء شبكة وطنية خطوة ذكية لهاريس أو لأى شخص له طموحات رئاسية. وأوضح أن أى مرشح محتمل كان ليفعل الشىء نفسه، ويعتقد أنها فكرة جيدة أيا كان الشخص صاحب الفكرة، سواء كانت هى أو أحد من مستشاريها.
لكن هاريس ليست فقط مرشحة محتملة بل إنها تعمل مع الرئيس جو بايدن الذى يجعل تقدمه فى العمر كثير من الديمقراطيين يتساءلون عما إذا كان سيترشح للرئاسة مجددا فى 2024، وهو ما يجعلها قلقة من أى تحركات يمكن أن تبدو وكانها مقوضة للرئيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة