كشفت دراسة جديدة أن مستويات الأجسام المضادة فى الدم يمكن أن تتنبأ بمستوى الحماية التى يوفرها لقاح موديرنا لكورونا، حيث كان الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة نسبيًا من الأجسام المضادة أكثر عرضة للإصابة بأعراض الفيروس التاجى مقارنة بالذين كان لهم استجابة أقوى للأجسام المضادة، بحسب موقع مجلة nature.
وفحصت الدراسة الأجسام المضادة المعادلة، والتي يمكن أن تمنع العدوى الفيروسية للخلايا، وقارن المؤلفون مستويات الأجسام المضادة المعادلة في ما يقرب من 50 مشاركًا في التجربة تم تطعيمهم والذين أصيبوا رغم حصولهم على التطعيم مع تلك الموجودة في الأشخاص الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بكورونا.
وجد المؤلفون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات غير قابلة للكشف من الأجسام المضادة المعادلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بكورونا بعشر مرات من الأفراد الذين وضعتهم مستويات الأجسام المضادة لديهم في النسبة المئوية التسعين لجميع المشاركين في الدراسة.
يتناسق هذا مع اكتشاف الفريق، الذى تم الإبلاغ عنه فى نفس النسخة الأولية، بأن الجزء الأكبر من الحماية التى تمنحها لقاحات موديرنا ترجع إلى مستويات الأجسام المضادة المعادلة.
ويأمل أن يساعد التحليل الباحثين والمنظمين على تحديد "علاقة حماية" لقاحا كورونا، مما يسمح لهم بالتنبؤ بفعالية اللقاحات الجديدة على أساس الاستجابات المناعية لعدد صغير نسبيًا من الأشخاص، بدلاً من استخدامها.
يمكن أن تساعد الدراسة أيضًا فى تحديد إلى أى مدى تستنزف متغيرات فيروس كورونا، مثل دلتا، حماية لقاح موديرنا، فضلاً عن فوائد الجرعات الإضافية.
قال مايلز دافنبورت، عالم المناعة فى معهد كيربى فى سيدني بأستراليا، إن الدراسة مهمة لأنها تظهر علاقة واضحة بين مستويات الأجسام المضادة العالية وانخفاض خطر الإصابة بكورونا.
وأشار إلى أن معظم المشاركين في تجربة لقاح موديرنا قاموا باستجابة قوية للأجسام المضادة، لذلك من الصعب إجراء تحديد واثق لتأثيرات مستويات الأجسام المضادة المنخفضة، بما في ذلك التأثيرات ضد متغيرات كورونا التى تهرب من الأجسام المضادة.