المدير عامل أساسى فى نجاح أو فشل العمل بل المؤسسة ككل، فهو قائد السفينة التى لابد أن تسير بسلاسة وسلام، وإن جنحت يقوم بسرعة بديهة وإتقان بإعادة سيرها كما كانت أو للأفضل، والتعامل مع مدير إيجابى متفهم يخلق بيئة عمل إيجابية فيها إنتاجية وإنجاز، ويساهم فى تحقيق طموحات شخصية وطموحات الإدارة على حد سواء، لكن إن كنت قليل الحظ وكان مديرك عصبياً وغاضباً طول الوقت، أو دائم الانفعال ويضعك باستمرار تحت ضغوط بسبب مزاجه السيئ، فيستعرض "اليوم السابع" مع خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية الدكتورة دعاء بيرو اتيكيت التعامل مع المدير العصبى دون الاصطدام معه.
المدير العصبي
أولاً تعامل بذكاء:
قالت خبيرة الإتيكيت يجب أن تكون ذكيًا وعاطفيًا وقادرًا على التفاعل والاتصال والتواصل بطريقة تقربك من مديرك وبناء علاقة طيبة معه، ولهذا فعليك اتباع بعض أساليب وطرق الإتيكيت للتعامل معه، خاصة إذا كنت تعلم ما الذي يحفز مديرك وما يثير غضبه، فحاول أن تسبق غضبه بخطوة وأن تجنبه الوصول إلى هذه الحالة السيئة، كذلك حاول أن تصلح ما قد يضايقه ويوتره، وتذكر أن هدفك أن تتعلم وتكتسب خبرة، وليس أن ترضى أحد على حساب كرامتك.
تعامل بذكاء
ثانياً تعلم منه:
يجب أيضًا على الموظف أن يفكر فى احتمالية أن يكون المدير من الأشخاص الدقيقة في كل شيء، وبالتالي التأخير عن العمل والاستهتار به يؤدى إلى شعوره بالغضب، وهنا ينبغي أن تضع نفسك مكانه للتعاطف معه، بالإضافة للاستفادة منه قدر المستطاع بالتعلم منه ومعرفة أسباب نجاحه، فهو لم يصل لهذا المنصب دون جهد وتعب بالتأكيد.
تعلم منه
ثالثاً كُن هادئاً:
يجب أن تلتزم بهدوء الأعصاب وعدم الانسياق وراء الانفعالات والمشاعر السلبية، وغضب وعصبية مديرك، وتحلى دومًا بالثقة بالنفس في جميع تصرفاتك، بالإضافة لتجنب الخلافات والمشكلات الصغيرة لضمان استمرار علاقتك مع مديرك بشكل جيد، وعدم افتعال مشاكل بينك وبين زملائك، فأنت في مكان للعمل وليس للحرب.
كن هادئا
رابعاً كُن محترفاً في تصليح الأخطاء:
عليك أن تتعامل باحترافية وليس بالاعتبارات الشخصية والمشاعر والـ"أنا"، بمعنى أن تسأل نفسك هل غضب المدير نتيجة أخطاء في بعض الأمور الخاصة بالعمل، وإن كانت الإجابة بنعم هنا يجب أن تلتمس له العذر، وتحاول جاهداً تلبية أوامره الخاصة بالعمل ومحاولة إرضائه وتعويض التقصير لديك، وأكدت خبيرة الإتيكيت على ألا تنتظر أن تسوء العلاقة بينك وبين مديرك العصبي، لكن اسع إلى تحسن العلاقة منذ البداية.
كن محترفاً في تصليح الاخطاء
خامساً لا تتحدث عنه بسوء:
لا تتحدث عن أمور العمل كثيرًا خارج بيئة العمل، فالعالم أصغر مما تتخيل، وقد تفاجأ يومًا أن ما قلته عن مديرك العصبي في جلسة نميمة خارج حدود الوظيفة قد وصل لسمعه، بالإضافة لتقليلك من فرص الاحتكاك بمديرك العصبي، وتحاشى أن تفتعل نقاط صدام معه، أو أن تدخل معه في نقاط تحدٍ، وخصوصًا أمام الزملاء في العمل، حتى إن انتقدك أمامهم عليك بالتحلي بالهدوء والصبر، ودرب نفسك على ذلك مرارًا وتكرارًا، ثم اشرح موقفك ورؤيتك لاحقًا مع مديرك العصبي على انفراد، فالحوار الإيجابي والبناء هو الأساس في التعامل مع المدير العصبي.
لا تتحدث عنه مع زملائك
سادساً الاعتراف بالخطأ:
لا تحاول تبرير أي خطأ قد وقع أمام مديرك العصبي، لأن هذا يزيد المشاحنات وجو التوتر بينكما، ولكن ينصح التحدث بلباقة واختيار الألفاظ والكلمات بعناية شديدة والاعتراف بالخطأ أمامه، مع الوعد بعدم تكرار الخطأ مرة أخرى، وإذا رأيته لا يتجاوب معك، عليك بتأجيل حديثك لوقت آخر حتى يهدأ، كما يحب عليك ألا تلفت انتباه الزملاء إلى عصبية المدير معك بالعكس تحدث عنه بشكل جيد أمامهم، مع تقديم حلول جدية لتفادي تقصيرك مع المدير وتجنب التسرع في الرد.
اعترف بالخطأ
سابعاً ضع حدودا في التعامل معه:
لا تسمح بوجود علاقة شخصية بينك وبين مديرك العصبي، فقط اسمع كلامه ونفذ أوامره، والتزم بمهامك ووظائفك بصورة مناسبة، ولا تقصر أو تهمل في مهامك، روح الدعابة والهزار لها أهمية كبيرة في مجال العمل وخصوصًا مع شخصية المدير العصبي، فهي تخلق جوًا من الألفة والمرح، لكن يجب انتقاء الأوقات المناسبة، فمن غير اللائق مثلًا أن يحدثك مديرك في موضوع ما هام خاص بالعمل وترد عليه بنكتة فذلك بالطبع لا يجوز.
تعامل معه بحرص
كما شددت خبيرة الاتيكيت على ضرورة انتقاء الكلمات مع المدير حتى وإن كان ودوداً معك، وألا تطرح ترك الوظيفة أمام مديرك العصبي بل لا تجعله خيارًا حتى وإن فكرت به، لأنه يظهرك بصورة انهزامية وشخصية ضعيفة، بالإضافة لكونه قد لا يندرج ضمن خانة المهنية والتمسك المفترض بالوظيفة، وأخيرًا ينصح بالتنفيس عم تشعر به مع أحد الأصدقاء الموثوق فيهم أو أفراد العائلة، ولكن ليس زملاء العمل إطلاقًا حتى لا تنقل عنك صورة سيئة لمديرك في العمل، ما يساعدك ذلك على تخفيف شعورك بالتوتر ويقلل من إحباطك.
