بعد إعلان مجموعة قنوات "أون تايم سبورتس"، إيقاف الإعلامي مدحت شلبي لنهاية الموسم، بعد تصريحاته عبر برنامجه على القناة التي اعتبرتها جماهير الأهلى إساءة وهجوما عليهم، حيث انتقد فيها من يتهم النادي الإسماعيلي بتفويت مباراة الزمالك ووصفهم بالبلهاء، وردا على حالة غضب جماهير القلعة الحمراء نشر مدحت شلبي فيديو على "فيس بوك" قال خلاله: "لم أوجه كلامى إلى جماهير الأهلي أو الزمالك أو أى نادٍ، وجماهير مصر على رأسى وجماهير الأهلي على رأسى".
وأصدرت مجموعة قنوات "أون تايم سبورتس" بيانا لها قالت خلاله: "انطلاقًا من السعي الدائم لتقديم إعلام رياضي هادف، ومحتوى يتماشي مع ميثاق الشرف الإعلامي وترسيخًا لمبدأ احترام كافة أطياف جماهير كرة القدم المصرية، قررت إدارة قنوات أون تايم سبورتس وقف ظهور الإعلامي مدحت شلبي والذي يقدم برنامج مساء أون تايم على قناة أون تايم سبورتس 2 حتى نهاية الموسم".
لذلك يجعلنا نؤكد أن ما يفعله بعض مقدمى البرامج الرياضية مسلسل هزلى لابد أن ينتهى حتى لا يزيد حالة الاحتقان فى الشارع الكروى، خاصة بين جماهير قطبي الكرة المصري الأهلي والزمالك فى زمن السوشيال ميديا، ويجب علينا أن نعترف أن الوسط الرياضى أًصبح مريضا بالتعصب، وأن محللى الفضائيات ومقدمى البرامج الرياضية أصبحوا سببا رئيسيا من أسباب التعصب الكروى التى تعانى منها الجماهير خلال الآونة الأخيرة، وتحديدًا على ساحات السوشيال ميديا.
وأصبح تأثير محللى البرامج الرياضية سلبيا ودافعا رئيسيا لدى الجماهير للقيام بأعمال الشغب ومزيد من التعصب بل وصل إلى تبادل السباب بين الجماهير واللاعبين والإعلاميين، بل وأصبحت ظاهرة يجب التوقف عندها لإعادة الأمور فى مسارها الصحيح، والسبب الرئيسى وراء هذه القضية، أن معظم العاملين في البرامج الرياضية غير مؤهلين، والكل يعمل تحت شعار البحث عن التريند، وهذا أمر يتسبب فى فضائح وكوارث سنظل نعانى من آثارها لسنوات قادمة.
والكل يعلم جيد أن البرامج الرياضية هى المتهم الأول فى هذه القضية، خصوصًا أن معظم العاملين فيها غير مؤهلين من الأساس والمصالح والأهواء الشخصية هى المتحكم الرئيسى فيها، فالكل يعمل تحت شعار "السبق الإعلامى"، وهو يا سادة ما نراه من العنف اللفظى بين الجماهير على ساحات السوشيال ميديا، ما هو إلا نتاج لما يفعله معظم مقدمى البرامج الرياضية بما يتنافى مع أهم مبادئ الإعلام وهى الحياد من دفعهم لتأييد مواقف محددة والتى يتأثر بها الجماهير، وللأسف تحولت معظم البرامج الرياضية إلى خطر حقيقى.
وفى النهاية.. لابد أن نعترف أن الأمر يحتاج وقفة حقيقية لمعالجة هذه الظاهرة السلبية، ويجب أن يعى مقدمو البرامج الرياضية أنهم قدوة للشباب، وأن مهمتهم حث الشباب على الأخلاق الرياضية والمنافسة الرياضية فى إطار الروح الرياضية السليمة، كما يجب على قادة الرأى فى مصر ومن عقلاء المجتمع ورموزه طرح مبادرة لنبذ التعصب لإنهاء حالة الاحتقان الكروى بالحوار الهادئ المتزن والتقريب بين وجهات النظر خاصة بين الأندية الشعبية، ولابد أن يكون العاملين بالبرامج الرياضية مؤهلين لذلك حتى يكونوا مسئولين عن أقوالهم وأفعالهم التي تعتبرها الجماهير قدوة، بدلا من البحث عن الشهرة الزائفة على حساب التعصب الذى سيؤدى مع مرور الوقت لانهيار المنظومة الكروية فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة