عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمرا صحفيا عن آخر مستجدات الوضع الصحي وجهود الاستجابة في أفغانستان اليوم الثلاثاء الموافق 24 أغسطس بالقاهرة.
يشارك بالمؤتمر الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الإقليمي، منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور دابنج لو، ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أكدت أنها تلتزم بمواصلة عملها في أفغانستان وتقديم الخدمات الصحية الحيوية، وتدعو جميع الأطراف إلى احترام المدنيين والعاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية وحمايتهم، وخلال هذا الوقت العصيب.
وقال الدكتور أحمد المنظرى: "انخفضت وفيات الأطفال والنساء نتيجة مساعدات المنظمة الصحة العالمية خلال الــ 20 سنة الماضية، ونتمنى استمرار هذه المكاسب وأفغانستان هى إحدى دول العالم من دولتين لا تزالا لم تستأصل شلل الأطفال منها، ويوجد تحور دلتا وألفا فى أفغانستان، و5% فقط تلقوا التطعيم الكامل، وقد يؤدى إلى انتشار مزيد من الفاشيات، والمنظمة تزيد من عدد العاملين الصحيين فى أفغانستان، ويتلقون الدعم ونتمنى الدعم من الجهات المانحة لتعزيز الصحة، ونوجه رسالة الى الشعب الافغانى نحن متضامنون معكم، ونعمل على الصحة للجميع.
وقالت المنظمة فى وقت سابق، إن استمرار الحصول على المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها الخدمات الصحية الأساسية والإمدادات الطبية، شريانُ حياةٍ بالغ الأهمية لملايين الأفغان، ويجب عدم توقفه، فقد خلَّفت شهور العنف خسائر فادحة في النظام الصحي الأفغاني الهش، الذي كان يواجه بالفعل نقصًا في الإمدادات الأساسية خلال جائحة كورونا.
وأوضحت أنه نتيجة للصراع الأخير، زادت الإصابات الناجمة عن الرضوح، وهو ما تطلَّب زيادة الخدمات الطبية والجراحية الطارئة.
وقالت، إنه على الرغم من انعدام الأمن، أرسلت المنظمة في 17 أغسطس إلى مستشفى وزير أكبر خان في كابول مساعدات تكفي لتغطية 500 عملية جراحية لـ 500 مريض و750 من ضحايا الحروق، وأرسلت 10 مجموعات طبية أساسية تكفي لتوفير الأدوية الضرورية لنحو 10000 شخص لثلاثة أشهر.
كذلك زودت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع مستشفى هلمند الإقليمي بست مجموعات من اللوازم الطبية الأساسية ومجموعة واحدة من مجموعات الكوليرا، لدعم توفير الأدوية الأساسية لنحو 6000 شخص لثلاثة أشهر وعلاج 100 حالة إسهال. وتبرعت المنظمة أيضًا، في الأسبوع الماضي، بإمدادات طبية لثلاثة شركاء صحيين لمواصلة عملهم الضروري في منشآتهم الصحية وسد ثغرات عدم توافر الإمدادات.
وتلقَّى العاملون الصحيون في 10 مستشفيات إحالة، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، تدريبات على معالجة الإصابات الجماعية.
ومنذ يونيو، زودت المنظمة 500 مرفق صحي بمجموعات من أدوات الطوارئ والإمدادات الطبية. وتدرِّب المنظمة أيضًا العاملين الصحيين على تقديم الدعم الصحي النفسي.
وقد قيَّمت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الاحتياجات الصحية للنازحين تقييمًا أوليًّا، ونشرت ثلاثة أفرقة صحية متنقلة لتقديم الخدمات الطبية. ولكن التدخلات توقفت.
وتشير التقارير الميدانية، في المناطق التي فر إليها الناس بحثًا عن الأمان والمأوى، مثل كابول والمدن الكبيرة الأخرى، إلى تزايد حالات الإسهال وسوء التغذية وارتفاع ضغط الدم والأعراض المشابهة لفيروس كورونا والمضاعفات الصحية الإنجابية، وسيؤدي تأخر الرعاية الصحية وتوقفها إلى زيادة مخاطر فاشيات الأمراض، ويحول دون سعي بعض الفئات الأشد ضعفًا للحصول على الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وثمة حاجة ملحة لضمان استمرارية الخدمات الصحية في جميع أنحاء البلد، مع التركيز على ضمان حصول النساء على الرعاية من العاملات الصحيات.
وعلاوة على ذلك، لا تزال الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تمثِّل تحديًا كبيرًا، فمن يناير حتى يوليو 2021، تضرر 26 مرفقًا صحيًّا و31 عاملًا في الرعاية الصحية، ولقي من بينهم 12 عاملًا صحيًّا حتفهم.
إن منظمة الصحة العالمية تواصل العمل مع الشركاء في التصدي لفيروس كورونا، مع التركيز على التشخيص والاختبار والترصُّد والرعاية السريرية والوقاية من العدوى ومكافحتها والتلقيح وإحالات النازحين مؤخرًا في المدن الكبرى.
ولم تكن الرؤية الإقليمية للمنظمة "الصحة للجميع وبالجميع: دعوة إلى التضامن والعمل" أكثر أهمية أو إلحاحًا من الوقت الحالي.
وقالت المنظمة ، إن شعب أفغانستان يحتاج إلى الدعم والتضامن اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولا يمكن التراجع عن مكاسب السنوات العشرين الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة