تحيا مصر.. كواليس عودة البعثة الأزهرية من أفغانستان.. رئيس البعثة: نشكر الرئيس السيسى وعشنا لحظات عصيبة وكدنا نتعرض للسرقة.. عضو بالبعثة: كنا غرقانين ونجونا.. ومدرس قرآن: الطلاب ودعونا بالبكاء

تحيا مصر؛ لم نشك لحظة أننا سنعود للوطن، وكنا على يقين ان القيادة المصرية برئاسة عبدالفتاح السيسى، لن تتركنا ، كنا مثل الغرقى ووجدنا سبيل للنجاة، هكذا عبر أعضاء البعثة الأزهرية بأفغانستان عن شعورهم عقب عودتهم لأرض الوطن على متن طائرة حربية مصرية من مطار كابول حتى القاهرة.

فى البداية توجه الدكتور شوقى ابوزيد ، رئيس البعثة الازهرية بأفغانستان، بالشكر الى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتوجيهاته بتأمين البعثة المصرية وإعادتنا إلى أرض الوطن ، موضحا ان البعثة كانت تقوم بعملها الي ان حدث من هجوم طالبان علي العاصمة كابول وسقوط الدولة بكل مؤسساتها وانتشار الفوضي والقتل والهرج والمرج وقطاع الطرق ، فكانت لحظات عصيبة.

واضاف في تصريحات لليوم السابع، تلقيت تعليمات من القنصل المصري بالتواجد في مقر السفارة تمهيدا للسفر والعودة واثناء عودتنا منذ 10 ايام. وتوجهنا الي المطار وجدنا زحام شديد عند المطار وكدنا نتعرض للسرقة من قطاع الطرق وحاولوا سرقة أمتعتنا وفتح ابواب السيارات علينا الي ان جاءتنا تعليمات من القنصل بالعودة فورا الي مقر السفارة المصرية ، وبالفعل ذهبنا للسفارة وجلسنا بها 10 ايام الي ان جاءتنا تعليمات أخرى بالتوجه الي المطار واستغرقنا نحو ساعة ونصف وكانت لحظات عصيبة نظرا لانتشار مسلحي طالبان بالطرق ووجود صعوبة في التواصل معهم ، والحمد لله وصلنا للمطار ولم نهدأ او نشعر بالامان الا اثناء هبوط الطائرة الحربية المصرية وعليها العلم المصري واكتمال هذا الشعور فور اقلاع الطائرة من مطار كابول .

وتابع: البعثة الازهرية بدأت عملها منذ عام 2009 عقب توقيع بروتوكول بين الازهر ووزارة المعارف الافغانية ، وتكون مدة البعثة اربعة اعوام ، لافتا ان دور البعثة ينقسم الي دور تعليمي يتمثل في معهد كابول وتدريس العلوم الشرعية والعربية لجميع المراحل التعليمية الأساسية ، بالاضافة الي دور مجتمعي ومشاركة الافغان في افراحهم واحزانهم ،بالاضافة الي دور دعوي من خلال المنابر والقنوات .

من جانبه قال الدكتور أيمن صلاح ، مدرس العلوم الشرعية والعربية ،نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى ،وجميع الأجهزة المعنية على المجهود الضخم من أجل الحفاظ على البعثة وتأمينها، وعودتها إلى أرض الوطن سالمة ، وإرسال طائرة حربية خاصة c130 ، لتأمين وإحضار البعثة.

وكشف عضو بعثة الأزهر، فى تصريحاته لليوم السابع ،كواليس رحلة العودة لأرض الوطن، ان الرحلة استغرقت يوما من مطار كابول وصولا للقاهرة، حيث انطلقت الرحلة لمدة ساعة حتي وصلت مطار اسلام أباد بباكستان وكان في استقبالنا السفير المصري هناك، ثم انطلقت بنا الطائرة الي مطار أبوظبي واستقبلنا هناك السفير المصرى واستغرقت الرحلة خمس ساعات ، ثم انطلقنا الي ارض الوطن في رحلة استغرقت 6 ساعات ، وتم استقبالنا في صالة كبار الزوار واجراء مسحة كورونا لجميع اعضاء البعثة وتخصيص سيارات خاصة لتنقلنا الي بيوتنا.

وتابع: بدأت رحلتنا من الثانية عشر ليلا يوم الإثنين انتقلنا للمطار في حماية القوات الافغانية وتم تسليمنا للقوات الامريكية من الساعة الثانية ليلا وحتي الحادية عشر صباح الثلاثاء، الي ان وصلت الطائرة الحربية وعلي متنها القوات المصرية ، حيث تم استقبالنا افضل استقبال ولم نشارك في حمل حقائبنا بل قاموا ببذل كل الجهود من أجل راحتنا.

وعن استقبالهم خبر وصول طائرة حربية مصرية لتنقلهم لأرض الوطن، قال : كان استقبال الغرقان لسبيل النجاة ، لافتا الي ان البعثة كانت تقيم في اخر ايام فيلا السفير المصري بأفغانستان احمد اسماعيل.

الي ذلك كشف الشيخ بسام عسكر ، مدرس قراءات وقرآن كريم ، عضو البعثة الأزهرية بأفغنستان،كواليس عودتهم الي ارض الوطن ،قائلا:  كان اسبوع عصيب تفجاءنا بضرب نار وانفجارات ، وعلي الفور أبلغتنا السفارة بترك السكن الخاص بنا التابع لوزارة المعارف والاقامة بالسفارة المصرية ، وذلك عقب سقوط الدولة وسيطرة طالبان .

واضاف فى تصريحات لليوم السابع:  الشعب الافغاني يحب الازهر ويقدر العلماء ونأمل أن تستقر الاوضاع حتي تعود البعثة مرة أخري ، كاشفا : كنا متوجهين الي المطار يوم الاحد قبل الماضي ووجدنا ازدحام وفوضي فرجعنا الي مقر السكن وتواصلت معنا جميع الاجهزة المعنية من أجل تأمين البعثة ، مشددا اننا كنا علي يقين بالعودة وان مصر والقيادة السياسية لن تتركنا ، لافتا الي ان الطلاب في افغانستان ودعونا بالبكاء.
 
يأتى ذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى،حيث قامت القوات المسلحة المصرية بتجهيز طائرة عسكرية لعودة الجالية المصرية، والبعثة الأزهرية، ومسئولى السفارة المصرية فى أفغانستان، إلى أرض الوطن.

كما يأتى ذلك فى ظل جهود حثيثة لأجهزة ومؤسسات الدولة  المصرية لتأمين رحلة عودتهم من أفغانستان، حيث قامت القوات المسلحة بتجهيز أعلى مستويات التأمين الطبى والتأمين الإدارى فى استقبالهم.