أفردت صحيفة الديلى ميل البريطانية تقريرا حول ضحايا تفجيرى العاصمة الأفغانية كابول الذى خلف حوالى 170 قتيل أغلبهم من الشباب، وأكد التقرير مقتل ثلاثة بريطانيين من بينهم طفلة، متسللا إلى اللحظات الأخيرة فى حياة المواطنين الأفغان المقدر عدد قتلاهم بأكثر من 100 قتيل.
تابع التقرير مأساة العشرات من القتلى الشباب الذين قرروا مغادرة بلدهم بعد عودة طالبان، لكن رحلتهم القصيرة فى الحياة لم تكتمل مسطرة بنهاية دامية حرص تنظيم داعش خرسان على تنفيذها.
كشف تقرير الصحيفة أن أحد الضحايا البريطانيين ويدعى محمد نيازى كان قد انتقل من العاصمة البريطانية لندن إلى أفغانستان ليتمكن من نقل زوجته وابنتيه المقيمات فى البلد المنكوب فقط ليلقى حتفه فى التفجير الدامى، وما يزيد من كرب المأساة أن كل من زوجته وابنتيه مفقودات فى الحادث الدامى.
وأضاف التقرير أنه رغم احتمالية تكرر الحادث الإرهابى لا يزال المواطنون الأفغان يتوافدون على مطار حامد كرزاى فى محاولة يائسة لمغادرة البلاد بعد وصول طالبان إلى سدة الحكم نتيجة لسلسلة طويلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب قد أعرب عن تعازيه فى مقتل 3 مواطنين بريطانيين من ضمنهم محمد نيازى الذى قدم إلى أفغانستان فى محالة يائسة لإخراج أسرته. وفقا للتقارير الإخبارية فإن التفجير حصد أرواح العشرات من الأفغان جلهم من الشباب.
وكانت الصحيفة البريطانية الديلى ميل قد تلقت معلومات وصور لضحايا الحادث الإرهابى من صحفى أفغانى يدعى "مسلم شيرزاد"، ليظهر جانب من القصة يرصد آمال هؤلاء الذين لا تهتم عادة وسائل الإعلام بنقل قصصهم نظرا لعدم تمتعهم بأحد الجنسيات الغربية.
من ضمن الضحايا كانت الصحفية الشابة نجمة صادقى ذات الـ21 ربيعا، وسقطت صاديقى ضحية للتفجير الإرهابى أثناء محاولتها الخروج من كابول بعد أن علمت أنها لن تستطيع الوقوف أمام الكاميرا مجددا لوصول طالبان إلى الحكم.
الصحفية الشابة نجمة صاديقي- يسار- وشقيقتها
وواظبت الفتاة الشابة على القدوم إلى المطار مع كل من شقيقها وشقيقتها، فعمرها الغض جعلها لا تتقبل فكرة العيش تحت قوانين طالبان التى كانت بعيدة عن الحكم طوال الـ20 سنة الماضية. مثلها كان كل من الشابين واثق إحسان، طالب جامعى، والشاب محمد جان سلطانى الذى كان ضمن الفريق القومى لرياضة التايكوندو، ليفقدا حياتهما فى مقتبل العمر.
الطالب الجامعى واثق إحسان أحد ضحايا التفجير الغادر
بطل التايكوندو محمد جان سلطانى
وتضمن ضحايا التفجير أسر بأكلمها مثل أسرة الدكتور خالد راحين وابنيه، وأسرة أخرى مكونة من أربعة أشقاء ذهبوا كلهم ضحايا لتفجير داعش.
طاهر، ناصر، عمران، وبلال، أربعة أشقاء قتلوا فى تفجير كابول