كشفت دراسة جديدة عن أن دواء حرقة المعدة "الفاموتيدين" يحسن احتمالات بقاء مرضى كورونا على قيد الحياة، خاصة عند تناوله بجرعات عالية وعندما يقترن بالأسبرين، ووجدت الدراسة أيضًا أن "فاموتيدين" ساعد في تقليل شدة الفيروس الجديد، ما ساعد أيضًا في تقليل احتمالية الحاجة إلى جهاز التنفس الصناعي، بحسب ما نشر موقع "Express".
وبحسب الدراسة التى نُشرت في مجلة Signal Transduction & Targeted Therapy فقد أكد العلماء أن هذا قد يكون بسبب عاصفة السيتوكين، فعندما يمرض شخص ما، يطلق جهازه المناعي بروتينات التهابية تعرف باسم السيتوكينات والتي تُعلم الخلايا المناعية بمكافحة العدوى الآن، ومع ذلك ، في الأمراض الشديدة مثل كورونا ، يميل إنتاج السيتوكين إلى الخروج عن نطاق السيطرة، لذا فإن الجمع بين الفاموتيدين والأسبرين يمكن تخفيف أعراض فيروس كورونا.
وكان دواء فاموتيدين الذى استخدمه مرضى كورونا لعلاج حرقة المعدة قد أثار اهتمام كبار خبراء الصحة، وكشف تحليل خاضع للسجلات الطبية للناجين من كورونا أن عددًا كبيرًا من المرضى الذين عولجوا من فيروس كورونا كانوا يعانون أيضًا من حرقة مزمنة في المعدة ويتناولون هذا الدواء.
وتطور الاهتمام بدواء حرقة المعدة وسط وباء كورونا بعد أن وجد الأطباء في ووهان أنه على الرغم من وفاة واحد من كل خمسة مرضى كورونا فوق سن الثمانين، إلا أن الناجين من كورونا كانوا يتناولون "الفاموتيدين"، لذا تساءل العلماء هل يمكن أن يكون هذا الدواء سببًا لتعافى الكثيرون من فيروس كورونا، وأجريت دراسات عديدة على الدواء وآخرها هذه الدراسة.
حرقة المعدة
واكتشف أطباء ووهان بالصين أن كبار السن الأفقر لديهم معدل بقاء أعلى بسبب اختيارهم لأدوية حرقة المعدة، حيث استخدم المرضى الفقراء دواء فاموتيدين، الذي يباع تحت الاسم التجاري Pepcid في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لأنه كان أرخص من أوميبرازول، الذي يباع باسم Prilosec.
في مراجعة لـ 6212 سجلًا طبيًا، مع العديد من المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي ، وجد الأطباء في الصين أن 14 % فقط من كبار السن الذين يستخدمون فاموتيدين ماتوا بينما توفي 27 % من كبار السن الذين يتناولون أوميبرازول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة