تستمر التدابير الاستثنائية التى أقرها الرئيس التونسى قيس سعيد للأسبوع الثانى على التوالى، بينما يترقب الشارع التونسى والعربى التشكيلة الجديدة للحكومة التونسية والتى سيعلنها الرئيس قيس سعيد قريبا .
وأكد الرئيس قيس سعيد، أنه باق على العهد حتى تتحقق مطالب الشعب التونسي، مجددا التأكيد على ضرورة استئناف إنتاج الفوسفات وعودة الأمور إلى نصابها ومحاسبة كل من استولى على أموال الشعب، من الفاسدين.
وكان آخر القرارات التى اتخذها الرئيس قيس سعيد، إعفاء علي الكعلي من مهامه وزيرا للاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، وتكليف سهام البوغديري نمصية بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، كما قرر إعفاء محمد الفاضل كريم من مهامه كوزير لتكنولوجيات الاتصال وكوزير للفلاحة والصيد البحري والموارد المائية بالنيابة، وتكليف نزار بن ناجي بتسيير وزارة تكنولوجيات الاتصال، جاء ذلك بعد أن عين رضا الغرسلاوي وزيرا للداخلية، وواصل اليوم تعهده بمكافحة الفساد.
أزمات تحاصر الإخوان
يأتى هذا فى وقت تحاصر الأزمات جماعة الإخوان الإرهابية والمتمثلة في ذراعها السياسية حركة النهضة، وآخرها ما أعلنه عدد من النواب والساسيين بالتخلى عن الحركة والانشقاق عنها، مؤكدين فشلها فى تلبية طموحات الشعب التونسى وآماله ، مشددين أن الوقت قد حان للتغيير .
فمن جانبه أعلن الناطق الرسمي باسم حركة النهضة فتحي العيادي أن خليل البرعومي، استقال من المكتب التنفيذي ومن مسؤولية الإشراف على مكتب الإعلام في حركة النهضة.
وقال البرعومي لإذاعة موازييك، إن سبب استقالته هو الحراك الشعبي ضد النهضة واستجابة لقرارات رئيس الجمهورية التى اتخذها، مضيفا: كنا ننتظر مراجعات من قيادات الحركة لكنها لم تستجيب للحراك الشعبي والاحتجاجات فهي فشلت"، مضيفا أنه "لم أكن أعلم بما يدور داخل الحركة من سياسات، مؤكد أن "القيادى الإخواني لحركة النهضة راشد الغنوشي أخطأ، وحان وقت التغيير".
كما أعلنت النائبة البرلمانية التونسية، شيراز الشابي، النائبة عن حزب قلب تونس الحليف لحركة النهضة الإخوانية، استقالتها، وقالت الشابي للإذاعة إنها "قدمت استقالتها من حزب "قلب تونس" ومن الكتلة البرلمانية"، وأكدت الشابي أن "الدساتير تترجم إرادة الشعوب وهي أقوى من كل شيء"، معلنة التحاقها بالحراك الشعبي.
وحملت أحزاب يسارية تونسية، حركة النهضة وحلفاءها مسئولية ما آلت إليه أوضاع البلاد السياسية والاقتصادية في البلاد.
عبير موسى تفضح الإخوان
فيما تستمر البرلمانية التونسية عبير موسى رئيس حزب الدستورى الحر، فى كشف جرائم الجماعة الإرهابية "الإخوان"، مطالبة الرئيس قيس سعيد الرئيس التونسي اتخاذ 4 قرارات للقضاء على حركة النهضة – إخوان تونس- نهائيا، أبرز هذه الطلبات إدراج حركة النهضة بقوائم الإرهاب وغلق مقراتها والمقرات المولية للحركة، فضلا عن تجفيف منابع تمويل النهضة وتفعيل مقتضيات قانون مكافحة الإرهاب الذي يجرم تمجيد التنظيمات ذات العلاقة بالجرائم الإرهابية و يمنع تأسيسها والانخراط فيها وتمكينها من التراخيص وتمويلها والتستر على جرائمها .
وقالت فى رسالة أرسلتها لرئيس الجمهورية التونسية ونشرتها عبر موقع الحزب الرسمي:"هذه الرسالة موجهة لرئيس الجمهورية بعنوان خارطة طريق لحفظ الأمن القومي وتجفيف منابع الأخطبوط الإخواني وإحباط كل محاولة لاستعمال العنف وبث الفوضى في انتظار إعلان الرئاسة عن الحكومة وخارطة الطريق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
الاتحاد العام للشغل
من جانبه أكد الاتحاد العام للشغل التونسي أن أي ضغط خارجي على بلاده مرفوض، مشدداً على أن الشأن الداخلي يحل بقرارات سيادية، وأوضح الأمين العام المساعد للاتحاد سامي الطاهري، أن الشأن الداخلي يحل تونسياً بقرارات سيادية.
وكان الطاهري قال في وقت سابق، إنه تم إعداد خارطة طريق لإدارة الفترة الحالية في تونس، مشيراً إلى أنه سيتم عرضها على الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد للمصادقة عليها وتقديمها إلى الرئيس قيس سعيد.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن الخارطة التي ستتم مناقشتها تتضمن إجراءات عاجلة للمرحلة الاستثنائية، وإجراءات لمرحلة ما بعد الفترة الاستثنائية الحالية.
ترقب لإعلان الحكومة الجديدة
وعلى صعيد متصل، يترقب الشارع التونسى الإعلان قريبا عن تشكيل الحكومة الجديدة قالت صحيفة "الشروق" إنه من المنتظر أن يعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال الساعات القادمة عن رئيس الحكومة الجديد.
وقالت مصادر للصحيفة إن من بين أهم الأسماء المرشحة مروان العباسي محافظ البنك المركزي، موضحة أن رئيس الدولة يسعى إلى تكليف شخصية اقتصادية لرئاسة الحكومة الجديدة تكون قادرة على إنقاذ الاقتصاد والخروج من الأزمة.
انفراجة فى أزمة كورونا
ومن جهة أخرى تشهد تونس انفراجة فى أزمة كورونا، حيث أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، إن بلاده تلقت 6 ملايين جرعة من لقاح فيروس كورونا على هيئة منح من دول صديقة، ومضيفا أنه سيتم تسريع معدل التطعيمات في تونس، حيث تنطلق بداية من الاثنين القادم عمليات التلقيح ضد كورونا في الصيدليات الخاصة ولدى أطباء القطاع الخاص، حسب ما أكده وزير الصحة بالنيابة محمد الطرابلسي.
يأتي هذا القرار بعد الاتفاقية التي تم توقيعها بين كل من وزارة الصحة وعمادة الاطباء وهيئة الصيادلة والنقابات الممثلة للقطاع الصحي.
وقال الطرابلسي إن هذه العملية الهدف منها تلقيح أكبر عدد ممكن من التونسيين في أقل وقت ممكن ، ومن جهته رئيس مجلس هيئة الصيادلة علي بصيلة، قال ان عملية التلقيح في الصيدليات الخاصة ستكون عبر منظومة "ايفاكس"، وأفاد المتحدث انه بإمكان المواطن إختيار الصيدلية التي يريد تلقي التلقيح فيها، ثم تصله إرسالية قصيرة فيها موعد التلقيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة