ألقت شبكة "سى أن إن" الأمريكية الضوء على كواليس تلقى الرئيس الأمريكى جو بايدن لخبر وقوع تفجير انتحارى فى مطار كابول أثناء إجلاء آلاف الأجانب والأفغان.
وقالت إنه عندما أبلغ رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلى الرئيس جو بايدن بعد الساعة 9:15 صباحًا يوم الخميس أن إرهابيين فجروا قنبلة انتحارية فى بوابات مطار كابول، كان الرئيس غاضبًا وحزينا - لكنه لم يتفاجأ.
وكان بايدن قد نزل لتوه من مقر إقامته فى الطابق الثالث إلى غرفة العمليات فى الطابق السفلى، حيث كان كبار مسئولى الأمن القومى يتجولون حول الطاولة الخشبية الداكنة عندما تم إرسال التقارير الأولى عن الانفجارات إلى مركز القيادة فى الطابق السفلى. كان هذا هو السيناريو الكابوس الذى كان بايدن يخشاه لأيام، حيث حذرت إحدى التقييمات الاستخباراتية - المستمدة جزئيًا من اعتراض الاتصالات - من احتمال حدوثها.
ومع ذلك، فإن تعقيد الوضع على الأرض، وإلحاح مهمة الإجلاء، والشراكة غير المتوقعة مع طالبان للسيطرة على الأمن حول المطار، تركت القوات الأمريكية مكشوفة بشكل خطير، وعرضت على بايدن وفريقه خيارات محدودة لحمايتهم.
وأضافت الشبكة أن الفريق بقى فى غرفة العمليات لأكثر من ساعة، وظل يتلقى تحديثات من القادة فى كابول وينظر فى خرائط وصور المطار. وانتقل بايدن فى النهاية إلى المكتب البيضاوى، حيث رافقه مستشاره للأمن القومى جيك سوليفان ورئيس الأركان رون كلاين.
ومع مرور اليوم، أضافت الشبكة، أصبح الوضع أكثر قتامة بشكل تدريجى. وتحولت تقارير الضحايا الأمريكيين فى النهاية إلى تأكيد للوفيات الأمريكية، وهى الأخبار التى وصلت إلى البيت الأبيض بحلول منتصف النهار بتوقيت العاصمة واشنطن. وارتفع عدد القتلى من 4 إلى 10 إلى 13 فى نهاية المطاف، وهو رقم مدمر لرئيس لم يسقط بعد فى ظل رئاسته قتيلًا عسكريا واحدًا. ويعتقد أن المارينز الذين قتلوا كانوا يقومون بفحص أمنى لمن يدخلون المطار. قال مسئول عسكرى إنهم كانوا قريبين جدًا من الحشد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة