فات ما فات من الدورى، وخاض أغلب الفرق 28 مباراة كاملة مع استثناء الأهلى والزمالك بـ26 و27 مباراة على التوالي، وما تبقى وما هو آت سيكون مختلفا تماما عما مضى وكل نقطة سيكون لها حساب.. خاصة وأن هذا ياتى في الوقت الذى يتصدر فيه الفريق الأبيض صدارة الدورى بفارق ثلاث نقاط عن الأهلى الذى يتبقى له مباراة ليتساوى مع الغريم ، ستكون هذه المباراة أمام وادى دجلة مساء الأربعاء.. وهى بداية مرحلة الحسم الفعلي للقب.
يصح أن نقول أن الدوري الحقيقي سيبدأ فعليا من مباراة الأهلى ودجلة.. ونقاط ذلك اللقاء سيحدد بشكل كبير شكل المنافسة بين القطبين ونتيجته سيكون لها أكبر الأثر في رسم خارطة الطريق لما هو متبقى من المباريات وشكل القمة التي على ما يبدو ستكون حائرة بين الأهلى والزمالك حتى نهاية المسابقة و ولن تحسم قبل خوض المباريات السبع المتبقية لكل فريق.
فوز الأهلى على دجلة سيجعله متساوى مع الزمالك في كل شيء، ويعيد المنافسة إلى نقطة الصفر، مصدرا الضغط للزمالك، لنكون في انتظار صراع نارى يخوضه القطبين تحت ضغوطات كبيرة من يتحملها ويتمكن من تجاوزها سيكون اللقب من نصيبه، أما اى نتيجة أخرى ستجعل الفريق الأحمر يعانى فيما هو متبقى من مباريات ويصبح مطالبا بالفوز في جميعها، ليس هذا فحسب وإنما سيعانى من ويلات انتظار نتائج الغريم ويربط مصيره بنتائج منافسه.
مباراة الأهلى أمام دجلة، تعد هي المباراة الأهم والمفصلية للفريق الأحمر هذا الموسم، وستحدد بشكل كبير مدى قدرة بطل أفريقيا على المنافسة في الدورى المصري، خاصة وأنه يخوض اللقاء منقوصا بعدد كبير من لاعبيه في مقدمتهم الحارس المتعملق محمد الشناوى ومعه بدر بانون وأيمن أشرف ووليد سليمان وبيكهام، وثلاثى المنتخب الأولمبى أكرم توفيق، طاهر طاهر وناصر ماهر، ما سيكون بمثابة التحدى في مشواره الصعب هذا الموسم، ويظهر قدراته وسط هذا الكم الكبير من الغيابات للعناصر الأساسية.
كما تأتى صعوبة المباراة أمام الأهلي كون المنافس – وادى جلة – يبحث عن طوق النجاة من الهبوط ونقاط المباراة ستبعث له الحياة من جديد على المستوى العملى والمعنوى، وسيكون الفوز أمام فريق كبير مثل الأهلي بمثابة الدافع له نحو استمرار الانتصارات في المباريات المتبقية من عمر المسابقة.. ووسط أهمية هذه المباراة نتمناها تخرج لائقة فنية على المستوى الفني وتعبر عن المنافسة القوية الحقيقية في الدورى المصري ما يساعد على زيادة القيمة التسويقية للمسابقة المحلية ويزيد من تصنيفه عربيا ودوليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة