تعد المخدرات أشرس المخاطر على شبابنا، حيث تستهدف تدمير العقول وزيادة العنف في المجتمع بصورة ملفتة للانتباه.
وبصفة عامة يوجد نوعان من المخدرات، "الطبيعية" مثل "البانجو والأفيون"، و"التخليقية" مثل "الاستروكس والأقراص المخدرة"، حيث تتعدد الأنواع، ويبقى الخطر قاسم مشترك بينها.
ويلجأ البعض للمخدرات "التخليقية" أو "الشعبية" كما يطلقوا عليها، لانخفاض سعرها مقارنة بالمخدرات الأخرى، حيث يعمل بعض التجار على تصنيع الأقراص المخدرة في أطراف المدن من خلال خلطات غريبة تعتمد على مواد كيميائية.
ورغبة في جمع مزيد من المال، يحرص التجار على زيادة الكمية من خلال وضع خلطات غريبة مثل "بودرة الصراصير" و"المبيدات الحشرية" على المواد المخدرة، حيث تتسبب هذه الخلطات في تدمير الجهاز العصبي للجسم.
الأجهزة الأمنية لا تتوقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المحاولات الخبيثة لضخ المخدرات في الشارع، وإنما توجه حملات مكبرة لاستهداف "الديلر" والتجار، نجحت خلال الشهر الماضي فقط، في ضبط 235656 قرص مؤثر، أو "حباية مزاج" كما يطلقون عليها، وضبط 5173 قضية مواد مخدرة، ضُبط خلالها 5640 متهم، بحوزتهم 663,211 كيلو بانجو، و409,35 كيلو حشيش، و93,602 كيلو هيروين، وكمية من مخدر الأستروكس وزنت 68,869 كيلو، و2,668 كيلو جرام أفيون، و11,379 كيلو من الآيس، و4,595 كيلو من الفودو، وكمية من بذور القنب المخدر وزنت 5 جرام، و39374 قرص مخدر، و330 طابع سابكسون، فضلًا عن ضبط 5 قضايا غسل أموال بلغوا إجمالياً أموال 108 مليون جنيه متحصلة من الإتجار غير المشروع فى المواد المخدرة ، فيما تقدر القيمة المالية للمواد المخدرة بأربعة وسبعون مليون جنيه .
هذه الأرقام الكبيرة والضخمة، تنم على اليقظة الأمنية والقدرة على الضبط وتجفيف منابع التهريب واسقاط أباطرة الكيف، وذلك بهدف حماية شبابنا من براثن الإدمان.