شهدت قرية المنير التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية واقعة صعق طفل 8 سنوات بسبب سريان التيار الكهربى فى أحد أعمدة القرية، فيما تعالت صرخات السيدات، وهرع أحد شباب القرية وأنقذ الطفل من الموت المحقق.
وتم تداول فيديو صعق الطفل على صفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث تم التحقيق فى الواقعة، وتم أمس استجواب والد الطفل ووالدته والطفل بمركز شرطة مشتول السوق وباشرت النيابة العامة اليوم التحقيق فى الواقعة، وعلى الفور قامت رئاسة المركز ورئاسة الوحدة المحلية بالمنير بتغيير العامود.
"اليوم السابع" التقى الأهالى وشهود العيان للوقوف على حقيقة الأمر، وقال أسامة شبلول أحد أهالى القرية، أنه بمجرد حدوث واقعة صعق الطفل وتداول فيديو بها تحرك المسئولين، وبدأ العمل فى تغيير العامود منذ أمس واستمر حتى تم تغييره اليوم، مقدماً الشكر لكل المسئولين على سرعة استجابتهم للصالح العام.
وأضاف أسامة شبلول، أن واقعة صعق الطفل التى حدثت ليست الأولى وتحدث بشكل مستمر ويتم صعق حتى الحيوانات خاصة فى فصل الشتاء، لأن أعمدة الإنارة المتواجدة بالقرية قديمة ومنذ زمن بعيد لم يتم صيانتها وحتى الأسلاك متواجدة على حوائط المنازل وهذا يعد خطر داهم يهدد أرواح المواطنيين مطالبا بلجان فحص الأعمدة وإصلاح التالف منها وتحويل الأسلاك المكشوفة بأخرى معزولة.
وقالت مروة محمد حسن من أهالى القرية من شهود العيان وأول من رأى الطفل عندما صعقته كهرباء العامود أنها ذهلت عندما رأت محمد 8 سنوات ابن جارتها يلتصق بالعامود بعد صعقه واطلقت صيحات واستغاثات إلى أن حضر الشاب محمد وانتزع الطفل من العامود وبدأ فى افاقته.
واضافت أن الأعمدة بها ماس كهربى ودائما تصعق المارة ومنذ أيام ظهر الماس الكهربى بهذا العامود وحظر على الجميع الاقتراب منه وتم إبلاغ الفنى المختص بالاصلاح ولم يتخذ أى إجراء إلى أن تم صعق الطفل، وأضافت شربات سعد حسن عش من شهود العيان أنها أصيبت بهلع وفزع لأنها رأت الكهرباء تجتذب الطفل وحاولت إنقاذه لكنها لم تستطع خوفا من الكهرباء واحضرت كرسى حسب لتدفع به الطفل بعيد الكهرباء لكن محمد جاء منقذ من السماء لإنقاذ الطفل.
وقال أحد أهالى القرية إنهم تقدموا بعدد من الشكاوى لحل مشكلة صعق الكهرباء وتغيير وإصلاح الأعمدة دون جدوى وجاء رد مسئول الصيانة بالقرية غير لائق لهم وفى النهاية تكون أرواح ابنائنا وأرواحنا هى ثمن الإهمال، وطالب الجميع بنزول لجان لفحص أعمدة القرية وإصلاح التالف منها وتغيير الاسلام المكشوفة بأخرى معزول.
وقال محمد إبراهيم الذى أنقذ الطفل من الموت عقب صعقه بالكهرباء بمحافظة الشرقية، أنه "قام بشد رجل طفل عمره 8 سنوات، حتى يفصله عن الكهرباء"، مضيفا أنه كان متواجدا كعادته أمام محله وفوجئ بسيدة تصرخ بصوت عالٍ فأسرع نحوها ووجد الطفل ملتصقا بالعامود.
وأضاف محمد، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لم يفكر في نفسه أو الموت صعقا بالكهرباء، ولكن كل ما دار في عقله هو إنقاذ الطفل من الموت فأسرع نحو العامود، وجذب الطفل بسرعة وحمله على كتفه، وبدأ فى الطرق على ظهره بيده لافاقته لكنه وجد صعوبة فى لفافة الطفل، فوضعه على الأرض وحضرت إحدى الفتيات تعمل فى التمريض وبدأت فى افاقته بوضع يدها على قلبه والضغط ورفعها فجأة إلى أن بدأ الطفل فى للإنتباه والأفاقة إلى أن انتبه وعاد الى الحياه وشعر بكل من حوله تماما وبعدها قمنا بتوصيله لبيته المجاور لنا.
وأضاف: بعدها خضر أهل الطفل جميعا ومعظم أهالى القرية يشكرونى على ما قمت به تجاه الطفل لافتا أنه لا يحتاج لشكر لانه فعل ما قام به عن قناعة وأنه لم يشعر بشئ عندما سمع صرخات السيدة ورأى الطفل ملتصقا بالعامود غير إنقاذه، وقال إنه اتجه إلى الطفل بكل قوته عازما على انتزاعه من الكهرباء بشدة وبعد ما فعل ذلك وامسق بساق الطفل وانت عن وقع على الأرض من شدة عزمه على جدبه من العامود وبعدها بدأ فى إسعافه.
وطالب المسئولون فحص جميع الأعمدة وإصلاح التالف منها لتأمين أهالى القرية من الموت خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء والذى تظهر فيه عمليات الصعق الكهربى جلية ومحاسبة المقصرين المتسببين فى صعق الأهالى.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، مقطع فيديو يظهر فيه رجل يقوم بشد طفل صغير عقب التصاقه بعامود كهرباء وصعقه بها.
اسلاك-الكهرباء-على-العامود-الجديد--
الأهالى-
الأهالى-ومنقذ-الطفل-
العامود-_1
العامود-الجديد-
أهالى-قرية-المنير-
تغيير-العامود-
شد-الاسلاك
منقذ-الطفل-