عقدت منظمة الأمم المتحدة مؤتمرا وزاريا بمقر جينيف لدعم شعب أفغانستان وجمع تبرعات لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغانى، بحضور أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومارتن جريفيث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ وعدد من مملى الحكومات والدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة ، قال "شعب أفغانستان بحاجة إلى شريان الحياة بعد عقود من الحرب والمعاناة وانعدام الأمن، ربما يواجهون أكثر أوقاتهم خطورة، لقد حان الوقت لكى يقف المجتمع الدولى إلى جانبهم.
وأضاف جوتيريش : "لنكن واضحين.. هذا المؤتمر ليس فقط حول ما سنعطيه لشعب أفغانستان، إنه يتعلق بما ندين به لشعب أفغانستان"، قائلا: "حتى قبل الأحداث المأساوية التى وقعت فى الأسابيع الماضية، كان الأفغان يمرون بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية فى العالم اليوم، واحد من كل ثلاثة أفغان لا يعرف من أين ستأتى وجبته التالية، معدل الفقر آخذ فى التصاعد - والخدمات العامة الأساسية على وشك الانهيار كما أُجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم.
وقال جوتيريش "فى الوقت نفسه، تواجه أفغانستان موجة جفاف شديدة - وهى ثانى موجة جفاف تضرب البلاد خلال أربع سنوات وقد ينفد الطعام لدى الكثير من الناس بحلول نهاية هذا الشهر، تمامًا مع اقتراب فصل الشتاء، وبالطبع، يواصل كوفيد – 19 التغلغل فى البلاد.
ولفت جوتيريش "طلبت من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، السفر إلى كابول الأسبوع الماضى للقاء قيادة طالبان مؤكدا التزامنا بتقديم المساعدة الإنسانية غير المتحيزة والمستقلة والحماية لملايين الأشخاص المحتاجين وحث جميع الأطراف على ضمان حقوقها وسلامتها ورفاهيتها، ودعا إلى حماية جميع المدنيين وخاصة النساء والفتيات والأقليات فى جميع الأوقات.
وتعهدت سلطات الأمر "طالبان" فى رسالة إلى وكيل الأمين العام جريفيث بالتعاون لضمان وصول المساعدة إلى شعب أفغانستان، حيث يجب السماح لموظفينا وجميع عمال الإغاثة بأداء عملهم الحيوى بأمان - دون مضايقة أو ترهيب أو خوف.
وتابع جوتيريش " لمواصلة جهودنا لإنقاذ الأرواح فى أفغانستان، نحتاج إلى أربعة أشياء على الفور" أولا، التمويل نحن بحاجة إلى المزيد. نحن فى حاجة إليها بسرعة، ونريده أن يكون مرنًا بما يكفى للتكيف مع الظروف سريعة التغير على الأرض.
وحث جوتيريش المانحين دعم نداءنا العاجل بمبلغ 606 مليون دولار، للحصول على مساعدة عاجلة لـ 11 مليون شخص فى الأشهر الأربعة المقبلة وأعلن جوتيريش عن تخصيص 20 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزى لمواجهة الطوارئ لدعم العملية الإنسانية فى أفغانستان مضيفا " نحن بحاجة إلى مساعدتكم لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية، بما فى ذلك الجسر الجوى مع كابول ومراكز أخرى فى أفغانستان.
وقال جوتيريش " أنشأت خدمة الأمم المتحدة للنقل الجوى للمساعدة الإنسانية جسراً جوياً من إسلام أباد إلى قندهار ومزار وهرات، مع استمرار العمليات منذ نهاية أغسطس، مضيفا بالأمس، استؤنفت رحلات خدمات النقل الجوى التابعة للأمم المتحدة من إسلام أباد إلى كابول وهى الآن تعمل بكامل طاقتها فى جميع أنحاء البلاد" قائلا " نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على نقل عمال الإغاثة والإمدادات الإنسانية من وإلى البلاد و نحتاج إلى حماية حقوق النساء والفتيات فى أفغانستان - بما فى ذلك من خلال الوصول إلى التعليم والخدمات الأساسية الأخرى.
وقال "أخيرًا، نحتاج إلى ضمان أن استجابتنا الإنسانية تنقذ الأرواح ولكنها أيضًا تحافظ على سبل العيش حيث يواجه شعب أفغانستان انهيار بلد بأكمله - كل هذا فى وقت واحد يجب على المجتمع الدولى إيجاد طرق لإتاحة الأموال النقدية للسماح للاقتصاد الأفغانى بالتنفس وسيكون للانهيار التام عواقب وخيمة على الناس ويخاطر بزعزعة استقرار البلدان المجاورة من خلال تدفق هائل إلى الخارج.
وأضاف جوتيريش " الحلول المؤقتة ضرورية لكن الشعب الأفغانى سيحتاج إلى دعمنا على المدى الطويل وكذلك ستفتح الدول الأعضاء أبوابها بسخاء أمام الأفغان الذين أجبروا على الفرار من بلادهم، ويجب على جميع الدول الأعضاء احترام مسؤوليات حماية اللاجئين الدولية.
مارتن جريفث وكيل أمين عام الأمم المتحدة للحالات الإغاثة قدمت تدخل إنسانيا سريعا يثل إلى 50 طن من الادوية ولفت إلى مدى الاهتمام الذى يوليه المجتمع الدولى بشأن دعم حقوق المرأة، وضرورة تقديم ضمانات تمكن وكالات المساعدة من العمل فى البلاد، وأكد على الرسالة الخطية من طالبان بالتعهد بوصول المساعدات وحماية المدنيين وكذلك عمال الإغاثة
ممثل الحكومة السويسرية قال " نقدم 33 مليون فرانك مساهمه لدعم أفغانستان ولابد من أن نتحرك على أرض الواقع ونلقى على عاتق وكالات الإغاثة التأكد من الوصول الانسانى غير المقيد لإمداد السكان ويضمنوا حماية عمال الإغاثة "
وزير الخارجية الألمانى اكد أنه الحكومة الألمانية دعمت أفغانستان والدول المجاورة خلال السنوات الماضية بمليار يورور وسنزيد هذا الدعم بـ 500 مليون يورور لأفغانستان والدول المجاورة و نعمل حاليا على صفقه لتعزيز الصمود فى البلدان المجاورة ببالتنسيق مع جهود المجتمع الدولى ونطالب طالبان بضمان سلامة وامن الوكالات الإنسانية وطواقمه فى أفغانستان وهذا ماستحددة اعمال طالبان وليس كلماتها وطالبان يجب ان تحترم حقوق الانسان "
ممثل المملكة المتحدة " نضاعف المساعدة لأفغانستان لتصل إلى 286 مليون جنيها منها 30 مليون للدول المجاورة قائلا " المساعدات الإنسانية لن تكفى وحدها نهتم بضمان وصول المساعدات الإنسانية وسنراقب ما تقوم به طالبان للوصول المساعدات الإنسانية
ممثلة الولايات المتحدة الامريكية قالت " منظمة يونيسف اكدت ان هناك مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد مشددة لن نقبل بموت طفل واحد من الجوع معلنه التزام الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم المساعدة الإنسانية لدعم أفغانستان بـ 64 مليون دولار جديدة بما فى ذلك مفوضية اللاجئين والصحة العالمية وسنركز على النساء والأطفال واللاجئين والمستضعفين مما يعنى ان تصل المساعدات الأمريكية للمنطقة إلى 330 مليون دولار خلال هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة