صدرت عن دار الآداب للنشر والتوزيع، طبعة حديثة عن الترجمة العربية لرواية "بيت الأرواح" الكاتبة التشيليةَ إيزابيل ألليندى، وترجمة المترجم الكبير الراحل صالح علمانى، وهى رواية وتدور بداية أحداث الرواية نهاية القرن التاسع عشر، في دولة تشيلي في أمريكا الجنوبية. وهي تروي مجريات عائلة ترويبا، غرامياتهم وطموحاتهم والتماساتهم الروحية، علاقاتهم ببعضهم البعض، ودورهم في مجريات زمنهم وتاريخهم، ذلك التاريخ الذي أصبح قدراً تجاوزهم جميعاً. وتم معالجة هذه الرواية سينمائيا إلى فيلم في عام 1993.
تتناول رواية "بيت الأرواح"، انتصاراتِ عائلة "ترويبا" وانهزامياتها عبر ثلاثة أجيال، يسعى "إستيبان" إلى السلطة المتوحشة، ولا يخفف من حدة هذا السعي سوى غرامِه بزوجته الرقيقة "كلارا"، وهي امرأة لها اتصالاتها العجيبة بعالم الأرواح.
تبحر ابنتهما "بلانكا" في علاقة محرمة، تتحدى من خلالها جبروت والدها، وتكون النتيجة أجمل هدية لـ "إستيبان": حفيدة جميلة وقوية، سوف تقود عائلتها ووطنها نحو مستقبل ثورى، "عمل باهر... مشوق ومميز. رواية بيت الأرواح إنجاز فريد بسبب حساسيتها الإنسانية والمعلومات التي تقدمها إلى القارئ على الصعيدين الشخصي والاستعاري ـ لتاريخ أميركا اللاتينية، وحاضرها، ومستقبلها.
إيزابيل الليندي كاتبة وصحفية، ألّفت عشرين كتاباً ترجمت جميعها إلى عددٍ من اللغات وبيع منها ما يقارب الخمسة وستين مليون نسخة، بالإضافة إلى تأليف الروايات، قامت إيزابيل بتأليف القصص القصيرة والخيالية، المسرحيات وقصص الأطفال، كما نشرت عدّة مقالات، حيث بدأت مسيرتها الأدبية كصحفية.
تمّ تحويل روايتين من رواياتها إلى فيلمين. تمتلك إيزابيل تأثراً قوياً في الأدب الأمريكي اللاتيني بالإضافة إلى تأثيرها كامرأةٍ نسوية، تصنف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية التي تجمع بين الواقع وعناصر مفاجئة من الخيال، وتقارَن أعمالها غالباً بأعمال جابرييل جارسيا ماركيز، الروائي الكولومبي الشهير الذي يكتب تحت إطار الواقعية السحرية أيضاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة