أكرم القصاص - علا الشافعي

السلفادور تشتعل فى يوم الاحتفال باستقلالها.. الرئيس يواجه أول تحدٍ له منذ توليه السلطة فى 2019.. احتجاجات تسود البلاد وإحراق ماكينات صرف العملة.. والإصلاحات الدستورية وتقنين البيتكوين أهم أسباب الغضب

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 07:00 ص
السلفادور تشتعل فى يوم الاحتفال باستقلالها.. الرئيس يواجه أول تحدٍ له منذ توليه السلطة فى 2019.. احتجاجات تسود البلاد وإحراق ماكينات صرف العملة.. والإصلاحات الدستورية وتقنين البيتكوين أهم أسباب الغضب احتجاجات ضد رئيس السلفادور
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشتعل السلفادور فى يوم الاحتفال بذكرى استقلالها ،  مرة آخرى بالاحتجاجات ضد الرئيس ناييب بوكيلى، الذى يواجه أول وأكبر تحد له منذ توليه المنصب فى عام 2019 ، وذلك بعد أن اتخذ قرارات مثيرة للجدل بالنسبة للشعب من بينها تقنين عملة البيتكوين، وتعزيز الإصلاحات الدستورية التى تسمح  له بإعادة انتخابه.

احتجاجات ضد رئيس السلفادور
احتجاجات ضد رئيس السلفادور

نزل آلاف السلفادوريين  فى أكبر احتجاجات ضد الرئيس ناييب بوكيلى منذ توليه السلطة ، الذي يواصل الحفاظ على مستويات شعبيته فوق 80٪، وهناك توقعات بإنخفاض شعبيته إلى 53%.

وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية إلى أن بين 5000 و 8000 شخص نظموا  أكبر مظاهرة حاشدة منذ توليه السلطة في عام 2019، والتى انتهت بإشعال النار فى أجهزة الصراف الآلى للعملة فى وسط العاصمة، على بعد أمتار قليلة من القصر الوطنى، وهو رمز لفرض العملة المشفرة كعملة رسمية.

احتجاجات ضد رئيس السلفادور بسبب البيتكوين
احتجاجات ضد رئيس السلفادور بسبب البيتكوين

 

وعلق بوكيلى على الاحتجاجات، فى خطابه الذى ألقاه بمناسبة الذكرى المئوية الثانية للاستقلال ، وقال "قبل أن أبدأ بالخطاب أريد أن أشير إلى أحداث هذا الصباح ، حيث نزلت مجموعة من الناس إلى الشوارع المفترض أنهم يناضلون من أجل الحرية".

واضاف "لسوء الحظ ، يحميهم بعض أصدقاء المجتمع الدولي ، وأقول بعضهم لأنهم ليسوا جميعهم" ؛ مضيفا "المحزن أنهم يمولون معارضة فاسدة"، واتهم الرئيس المتظاهرين بـ "تخريب الممتلكات الخاصة" ودافع عن أن حكومته لا تقمع المظاهرات وكأنها تحدث "في مناطق أخرى حيث توجد ديكتاتوريات".

وأوضح بوكيلى أنه "لم تكن هناك شرطة. اليوم ذهبوا للقتال ضد دكتاتورية غير موجودة ، ومع ذلك هناك الكثير في المجتمع الدولي الذي يواصل بيعها".

قالت بيتسي جافيريا البالغ من العمر 49 عامًا: "كانت عملة البيتكوين القشة الأخيرة ، لكننا دمرنا الديمقراطية منذ شهور". ترتدي هي وصديقتها ليتيسيا جوالا ، 58 عامًا ، قميصًا به حرف B ضخم مشطوب مع شريط أحمر كدليل على رفض العملة المشفرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بوكيلى اثار غضب الشعب فى خلال 4 أشهر فقط، حيث أنه استبدل الرئيس المحكمة الدستورية بقضاة ذوي صلة ، وقضاة مفصولين لأكثر من 60 عامًا ، وعزل النائب العام ، وعزز إصلاحًا دستوريًا يسمح بإعادة انتخابه ، وتم اكتشاف اتفاقه مع العصابات العنيفة لتهدئة البلاد وفرض عملة جديدة وأعلن عزمه على مضاعفة حجم الجيش.

وقال خوسيه مانويل فيفانكو ، مدير منظمة هيومن رايتس ووتش ، أن "بوكيلي يتبع نفس نص شافيز ، لكن في وقت قياسي". لخص رجل عجوز ، وهو أقل تعقيدًا ، ولكنه أكثر رسوخًا ، استياءه بعبارة مكتوبة بخط اليد: "السلفادور ليست مزرعتك".

وكانت السلفادور أول دولة فى العالم تقنن البيتكوين ، وتم تنظيم فى البرلمان مناقشة إعلان إصدار العملة الإلكترونية بيتكوين، الذى تمت الموافقة عليه بأغلبية 64 نائبا من أصل 84% فى الكونجرس.

ويزعم المواطنون أن قانون البيتكوين وغيره من الإجراءات التى اتخذتها حكومة ناييب بوكيلى لم تتم الموافقة عليها من خلال المشاورات الشعبية أو أنها خضعت للإجراءات القانونية الواجبة، مما سيؤدى إلى نزع الشرعية عنهم.

ومن ناحية آخرى، يقول المؤيدون إن هذه الخطوة ستجعل من الأرخص والأسهل على المهاجرين إرسال الأموال إلى بلادهم في السلفادور ، وهو أمر مهم نظرًا لأن مثل هذه التحويلات تمثل أكثر من 24 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ، وفقًا لأرقام البنك الدولي .. وهناك أيضًا آمال في أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحسين وصول المواطنين إلى الخدمات المالية.

 

مظاهرات فى السلفادور
مظاهرات فى السلفادور

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة