قدم تليفزيون اليوم السابع، بثا مباشرا من قرية أم الشعور التابعة لمحافظة كفر الشيخ، من أمام قبر الشاب شادى محيى الدين، الذى توفى أثناء تواجده داخل محل ذهب لشراء ذهب خطيبته، وكان من المقرر احتفاله اليوم بخطوبته.
وقال محيى الدين، والد الشاب "شادى": إن نجله كان شابا مطيعا له وبارا بأسرته، وكان مكافحا من طفولته، وحاول الأب تمالك دموعه من وجع القلب والألم الذى يعيشه حاليا على فقد فلذة كبده أثناء شراء مصوغات الشبكة لعروسته وكان فى قمة سعادته، خرجت روحه لبارئها، وعزائه أنه فى الجنة، لأنه دائما يفكر فينا قبل نفسه، ولم يفتعل مشكلة طوال حياته.
وكان المئات من أهالى قرية أم الشعور، التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، قد شيعوا جثمان الشاب شادى محيى الدين أبو زيد، 25 سنة، فى جنازة مهيبة شارك فيها أهالى القرية، والقرى المجاورة لها، والذى فقدته القرية أثناء شرائه للشبكة، فسقط مغشيًا عليه وسط ذهول أهالى خطيبته والحضور.
وقال محمد السيد محمد، عامل، إن الحامول حزينة على الشاب شادى محيى الدين أبو زيد، 25 سنة، لوفاته فجأة أثناء شراء الذهب لخطيبته من أحد محال الصاغة بمدينة كفر الشيخ، مؤكداً أن الشاب انتظر لفترة استلام "شبكة الخطوبة" داخل محل الصاغة واقترح المجيء فى اليوم التالى للحصول عليها قبل أن يضع يده على وجهه فجأة ويسقط مغشيا عليه دون إنذار سابق، مشيرًا إلى أنه لا يعانى من أية أمراض ولم يشتكِ من شعوره بالإعياء.
وأضاف عبد الله محمد عامر، من الحامول، لـ"اليوم السابع"، أن شادى من الشباب المعدودين بالقرية، لتميزه بحسن معاملته لجيرانه وأهالى القرية، فلم يكن يشعر بآلام تدل على أنه سيلقى ربه، فكانت صدمة فقده كبيرة، خاصة أنه بعد أن سدد ثمن الشبكة للصائغ، أراد العودة للمنزل على أن يتم إحضار الشبكة فى الغد لشعوره بالتعب وفجأة سقط على الأرض.
وأضاف أن شادى كان من الشباب المتميزين تعتمد عليه أسرته لتوفير لقمة العيش، خاصة أن شادى أول فرحة والده، وكل القرية حزينة على فقده، داعيا الله أن يتغمده فى رحمته ويسكنه فسيح جناته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة