على مدار جائحة كورونا، رأينا أن الفيروس يؤثر على الناس بشكل مختلف خاصة كبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والسمنة، فهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة من فيروس كورونا.
في حين أن عوامل الخطر المتعلقة بالاستشفاء والنتائج السيئة المرتبطة بمرض كورونا موثقة جيدًا لدى البالغين، إلا أن أسباب شدة المرض لدى الأطفال غير مفهومة.
مع احتمال حدوث موجة أخرى من كورونا، وبالنظر إلى حقيقة أن الغالبية العظمى من الأطفال لا يزالون غير محصنين وعرضة للإصابة، يصبح من المهم تحديد العوامل التي يمكن أن تعرض الأطفال لخطر الإصابة بمرض كورونا الشديد.
العوامل التي تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بـكورونا
نُشرت دراسة العوامل المرتبطة بخطورة مرض كورونا لدى الأطفال في الولايات المتحدة، في مجلة Journal of Hospital Medicine، ومن بين العوامل الأخرى، تبين أن الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري والحالات العصبية مرتبطة بمرض شديد وضعف النتائج الصحية بين الأطفال الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا.
وأشار الباحثون إلى أن النتائج قد تساعد في تحديد من يجب إعطاؤه الأولوية للقاحات كورونا عند توفرها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا.
السمنة ومرض كورونا الشديد
في تقرير صدر عن مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، فأن المرضى الذين لديهم أعلى درجات مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم مخاطر أكبر للإصابة بـ كورونا الشديد والدخول إلى المستشفى بسبب المرض أو الموت بسببه.
يعاني الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة من انتشار متزايد لأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأنواع معينة من السرطانات، وكلها عوامل خطر رئيسية لشدة كورونا والوفيات، بالإضافة إلى ذلك، تشير الدلائل المتزايدة أيضًا إلى أن السمنة عامل خطر إضافي يرتبط بنتائج أسوأ لدى مرضى كورونا.
مرض السكري وكورونا الشديد
تشير بعض الدراسات إلى أن المناعة المنخفضة تزيد من خطر الإصابة بعدوى كورونا لدى مرضى السكري، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى إضعاف دفاع جهاز المناعة، ينتشر الفيروس أيضًا في بيئة ترتفع فيها نسبة الجلوكوز في الدم، مما قد يجعل الشفاء من المرض أكثر صعوبة لمرضى السكري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة