تظاهرت عشرات النساء الأفغانيات اليوم، احتجاحًا على منع حركة "طالبان" لهن من العمل، وفقًا لتصريحاتهم، مطالبين الحركة المسيطرة على الدولة حاليًا، بعدم التعرض لحقوقهن فى العمل والتعليم.
واحتشدت النساء فى مدينة باركهاى الصناعية فى ولاية هيرات الأفغانية، فى محاولة للاعتراض على سياسة طالبان الجديدة ونظرتها للمرأة، معبرات عن قلقهن من ذلك.
وحسب وسائل الإعلام المحلية وصحيفة سبوتنيك، أن المتظاهرات هم مجموعة من النساء الناشطات والعاملات فى مجال حقوق المرأة، اللواتى طالبن الحركة بالحفاظ على الإنجازات التى تم تحقيقها خلال العشرين سنة الماضية، ورفعت النساء شعارات مثل "نريد الحياة"، فى حين رفعت إحدى النساء لافتة أخرى كتب عليها "إما الحياة أو الموت".
من جانبه، أعلن وزير التعليم العالى الذى عينته حركة طالبان، عبد الباقي حقاني، أن للجميع فى أفغانستان الحق فى التعليم، ولكن سيتم تدريس الطلاب والطالبات فى فصول دراسية منفصلة.
يذكر أنه مع الانسحاب الغربى من أفغانستان، استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغانى، في 15 أغسطس، وذلك بعد توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.
وأنهت الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة.