أكد البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، لن ترفع العقوبات عن حركة طالبان، مشيرًا إلى أن الإدارة ستحكم على أفعال الحركة في المستقبل، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكى - في تصريحات أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية، مساء اليوم/الخميس/ ـ إن أمريكا تأخذ خطر سقوط ضحايا مدنيين في ضربات الطائرات المسيرة على محمل الجد.
وأكدت المسؤولة الأمريكية، في الوقت ذاته، أن بلادها تفعل ما في استطاعها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وأوضحت أن عدد الأمريكيين في أفغانستان ممن يريدون المغادرة قرابة المائة.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الرحلات الجوية المستأجرة القادمة من أفغانستان إليها بسبب نقص المعلومات، وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جسن ساكي - في تصريحات لشبكة (سي.إن.إن.) الإخبارية الأمريكية اليوم /الخميس/ - أن هناك تعاوناً مشتركاً مع وزارة الخارجية والدبلوماسيين للتنسيق من أجل مغاردة أفغانستان.
وشددت على أن واشنطن ليس لديها وسائل "موثوقة" لمعرفة هوية من هم على متن الطائرات المستأجرة أو حتى منظمي هذه الرحلات، مشيرة إلى أن هذا يسبب للمسؤولين "بعض القلق".
وأكدت أن هذه الرحلات الجوية "تهبط في قواعد عسكرية أمريكية، وعلينا أن نكون حذرين للغاية"، وتابعت: إن هناك تساؤلات أيضاً تتعلق بوجود تهديدات من تنظيم "داعش خراسان" الإرهابي، مشيرة إلى هذا التنظيم لديه "اهتمام كبير بالهجوم على أهداف جوية".
يذكرأن، تظاهرت عشرات النساء الأفغانيات اليوم، احتجاحًا على منع حركة "طالبان" لهن من العمل، وفقًا لتصريحاتهم، مطالبين الحركة المسيطرة على الدولة حاليًا، بعدم التعرض لحقوقهن فى العمل والتعليم.
واحتشدت النساء فى مدينة باركهاى الصناعية فى ولاية هيرات الأفغانية، فى محاولة للاعتراض على سياسة طالبان الجديدة ونظرتها للمرأة، معبرات عن قلقهن من ذلك.
وحسب وسائل الإعلام المحلية وصحيفة سبوتنيك، أن المتظاهرات هم مجموعة من النساء الناشطات والعاملات فى مجال حقوق المرأة، اللواتى طالبن الحركة بالحفاظ على الإنجازات التى تم تحقيقها خلال العشرين سنة الماضية، ورفعت النساء شعارات مثل "نريد الحياة"، فى حين رفعت إحدى النساء لافتة أخرى كتب عليها "إما الحياة أو الموت".
من جانبه، أعلن وزير التعليم العالى الذى عينته حركة طالبان، عبد الباقي حقاني، أن للجميع فى أفغانستان الحق فى التعليم، ولكن سيتم تدريس الطلاب والطالبات فى فصول دراسية منفصلة.
ومع الانسحاب الغربى من أفغانستان، استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغانى، في 15 أغسطس، وذلك بعد توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.
وأنهت الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة