وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا - خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "ندعو إلى تشكيل حكومة ائتلافية تشمل جميع الأطراف وتشارك فيها كل القوى العرقية والسياسية بما في ذلك الأقليات القومية، لهذا السبب ستصبح مسألة الاعتراف الرسمي بالسلطات الأفغانية مطروحة بعد استكمال هذه العملية".


وشددت على أن روسيا تؤيد بشكل ممنهج تحول أفغانستان إلى دولة سلمية ومستقلة مريحة اقتصاديا، وأشارت مع ذلك إلى أن "العملية العشوائية المنفذة من قبل الدول الغربية للانسحاب من أفغانستان قد تؤثر سلبيا على رفاهية كل البلد في المرحلة التاريخية الجديدة".


وتابعت: "نحن على يقين بأن الدول الغربية بالذات، التي اتخذت قرارات حول شكل الوجود في أفغانستان وقامت بذلك خارج إطار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دون أن ترفع أي تقرير حول ذلك إلى المنظمة أو إلى المجتمع الدولي، هي التي تتحمل المسؤولية الأساسية عن هذه الخطوة وعن كل ما تم تركه إرثا لأفغانستان وحركة طالبان".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تدرس إمكانية إرسال مساعدات إنسانية إلى أفغانستان، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في تصريح أوردته وكالة أنباء /تاس/ الروسية - "ندعو المجتمع الدولى إلى اتخاذ تدابير فعالة لمنع حدوث أزمة إنسانية في أفغانستان.. ومن جانبنا، ندرس إمكانية إيصال مساعدات إنسانية روسية إلى كابول".

وأعلن الناطق باسم الرئاسية الروسية "كرملين" دميتري بيسكوف، أنه من المهم بالنسبة لروسيا ألا تتحول أفغانستان إلى ملجأ للمجموعات الإرهابية.

وقال بيسكوف في تصريحات، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي المنعقد بمدينة فلاديفوستوك الروسية، وفقا لقناة روسيا اليوم، "لقد صاغت حركة طالبان بالفعل هيكلا معينا للسلطة وقامت بالتعيينات الأولى لكن ما هي الخطوات الأولى لحركة طالبان لدى السلطة سنراه وبالنسبة لنا من المهم بالدرجة الأولى، طبعا، ألا تصبح أفغانستان ملجأ لعدد كبير من المجموعات الإرهابية، مثلما كان عليه في وقته أي منذ 20 عاما".

وأضاف بيسكوف ، أنه من المهم أيضا أن تتخذ طالبان إجراءات سريعة لمنع تجارة المخدرات في أفغانستان.

وشنت حركة طالبان حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد، وتمكنت من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية، كما دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد.