أكرم القصاص - علا الشافعي

"أنت غالٍ علينا" حملة أزهرية لإنقاذ الشباب من براثن الانتحار.. تخصيص خط ساخن لمن يمر بمشاكل نفسية واجتماعية.. 6 أسباب يرصدها مركز الأزهر للفتوى تؤدى لإزهاق الروح.. ويؤكد محرمًا وجريمةً كبرى فى حقِّ النفس

الأربعاء، 22 سبتمبر 2021 06:00 ص
"أنت غالٍ علينا" حملة أزهرية لإنقاذ الشباب من براثن الانتحار.. تخصيص خط ساخن لمن يمر بمشاكل نفسية واجتماعية.. 6 أسباب يرصدها مركز الأزهر للفتوى تؤدى لإزهاق الروح.. ويؤكد محرمًا وجريمةً كبرى فى حقِّ النفس مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الأنسان نعمة الحياة ، والتي هياء له كل أسبابها وسخر له الكون بما فيه ، وحرم الله تعالى  التعدي على هذه النعمة بأي شكل من الأشكال أو أي مظهر من المظاهر .

فظاهرة الانتحار من الظواهر الخطيرة والمُثَارة مؤخرًا في مجتمعنا المصري؛ فهو يُمثِّل تحديًا كبيرًا للمجتمع ككل.

وفي هذا الشأن كان لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وانطلاقًا من دوره الدعوي والتوعوي في المجتمع جهودًا كبيرة في التصدي لهذه الظاهرة، فقد رصد المركز من خلال ما يتلقاه أعضائه من أسئلة هاتفية أو إلكترونية مكتوبة أو معايشته على أرض الواقع من خلال لقاءات برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في كافة محافظات مصر ، رصد  الأسباب المؤدية للانتحار والتي تنوعت بين أسباب اجتماعيَّة أو اقتصاديَّة أو تربويَّة مع غياب الوازع الديني أو قِلِّته لتسهم جميعها في تفشي هذا الظاهرة، وكان من بين  الأسباب :
- التفكك الأُسريّ.
- قسوة الآباء على الأبناء وخاصة الأب.
-  إتباع أساليب تربوية خاطئة
- البطالة.
- المخدرات.
- بعض الألعاب والتطبيقات الإلكترونية وغيرها.


 وبعد أن رصد المركز هذه الأسباب أعد خطةً شاملةً متكاملة تقوم على أسس علمية وتربوية ممنهجة  لمواجهة هذه الظاهرة، حيثُ انطلق أعضاء المركز في كلِّ ربوعِ مصر من خلال برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية  للتوعية والتحذير من الظواهر الاجتماعية السلبية  ومنها الانتحار وبيان حكمه الشرعي وأن ذلك يعدُّ أمرًا محرمًا وجريمةً كبرى في حقِّ النفس التي أمرنا  بالمحافظة عليها، وأن حفظ النفس من المقاصد الكلية للشريعة الغراء، والإنسان  يجبُ أن يعي أن الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، وأن المؤمن الحق يجب أن يتحمَّل هذه  الشدائد والابتلاءات  حتى يسعد بالفوز في الدارين.

كما أطلق المركز عددًا من الحملات الإلكترونية التوعوية على صفحاته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحذير من ظاهرة الانتحار، وتنمية الوازع الديني لدى الشباب والنشء، والتحذير من الألعاب الإلكترونية التي تؤدي للانتحار مثل الحوت الأزرق وبابجي وغيرها من الألعاب المدمرة.

وأطلق المركز  بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وعدد من الجامعات  العديد من المبادرات التي من شأنها تعالج هذه الظاهرة مثل مبادرة بالأخلاق تستقيم الحياة، ورسولنا قدوتنا ، ومشروع الأخلاق وبناء الإنسان ، ونور فكرك ..ابن وعيك.

كما استعان المركز بخبراء علم النفس والتربية لتأهيل أعضاء المركز وتوعيتهم بكيفية التعامل الأمثَل مع من يعانون مِن بعض الأمراض النَّفسيّة التي قد تؤدي بهم للانتحار، مما ساهم في مواجهة هذه الظاهرة بشكل كبير.

ويعمل المركز على معالجة بعض أسباب الانتحار بشكل جذري  مثل التفكك الأسري من خلال وحدة لم الشمل التي نجحت في رأب صدع (6100) أسرة، وبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، الذي استهدف 36000000 (ثلاثة ملايين وستمئة ألف مستفيد) في كافة محافظات مصر الحبيبة.


كما يفتحُ المركز أبوابه لاستقبال الشباب الذين يعانون من بعض المشاكل النفسية أو الاجتماعية ، ويوجه لهم النداءات من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ، او من خلال الخط الساخن 19906  للتواصل مع المركز، و كان آخر هذه نداء (أنت غالٍ علينا).

ويدعو المركز الجميع - سواء أفراد أو مؤسسات - أن تتضافر جهودهم المخلصة للتصدي لهذه الظاهرة المدمرة ومواجهتها، داعيين الله تعالى أن يحفظ بلدنا مصر من كل شر وسوء.





 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة