ألف مليون سلامة إلى أستاذنا الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، الذى أعلن، مؤخرا، أنه بصدد إجراء جراحة كبيرة بعض الشيء، وأنه يفكر الآن هو وأسرته أين سيجرى هذه الجراحة لمن سيلجأ من المتخصصين في هذا النوع من الجراحة، وذلك لأنها جراحة دقيقة، وبالطبع فإن إبراهيم عبد المجيد لم يطلب شيئا من أحد، ولكن ذلك لا يمنع أن نتحدث نحن وأن نطلب من وزارة الثقافة أن تتدخل وتقف بجانب الكاتب الكبير وتساعده قدر الإمكان على الأقل فى اختيار مكان مناسب لمثل هذه الجراحة.
نعم، للكتاب والمبدعين حقوق أبسطها أن تهتم المؤسسات بهم، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الصحية، وإبراهيم عبد المجيد كاتب كبير، ولن يكفى هذا المقال للتعبير عن مكانته ولا أن أختصر دوره وأهميته فى عالم الثقافة ومكانته فى عالم الرواية، إنه مع الكبار إن عد الكبار ومع الشباب إن تحدثنا عن الشباب أيضا، مع الكلاسيكيين والحداثيين فى فن الكتابة، وذلك لكونه كاتبا شغوفا بالتجريب، وفى كتابته نجد الرغبة فى الحكى ونلحظ الشغف بتقنيات الرواية وفنونها.
كتب إبراهيم عبد المجيد عن مرضه ليس بحثا عن التعاطف ولا الشفقة، لكنه فعل ذلك لأن تجربة إبراهيم عبد المجيد قائمة على الونس والبوح، وذلك لكونه ينتمى إلى جيل من المبدعين كانت للصحبة معنى وللرفقة دور وكانت جلساتهم معا حياة، ويفسر لنا ذلك ما نجده فى كتاباته من حكايات وقصص بها تداخل بين الذاتى والفنى، فإبراهيم عبد المجيد امتلك بالفعل تجربة مديدة، وامتلك عينا واعية بما يدور حوله وما يحيط به من أحداث، ولديه حس ساخر من نفسه والدنيا، كل ذلك جعل لتجربته خصوصية يعرفها كل من يقرأ له رواية أو مقالة.
لذا على وزارة الثقافة أن تهتم بإبراهيم عبد المجيد، تتواصل معه، وتعرف ما يريده بالتحديد، فهو قيمة حقيقية وجزء من شخصية مصر الحضارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة