وقالت منظمة الصحة العالمية - في بيان أصدرته بهذه المناسبة، اليوم الاثنين، إن "تسارع وتيرة الاكتشاف العلمي والتقدم التكنولوجي يجعل من الصعب على العاملين الصحيين وصانعى السياسات وغيرهم من ممارسى الصحة العامة مواكبة الممارسات والسياسات الصحية المسندة بالأدلة، وبما يؤدى إلى أن يستغرق الأمر أكثر من عقد لوضع إرشادات مهمة لإنقاذ الحياة موضع التنفيذ، وبما جعل من وجود مثل هذه الأكاديمية ضرورة".

وقال ادهانوم إن "جائحة كورونا كشفت وبالدليل القوى قيمة العاملين الصحيين، ولماذا يحتاجون إلى أحدث المعلومات والكفاءات والأدوات للحفاظ على مجتمعاتهم صحية وآمنة".

وأوضح أن الأكاديمية الجديدة من حرمها الجامعي في ليون ستزود ملايين الأشخاص حول العالم بإمكانية الوصول السريع إلى أعلى مستويات الجودة في التعلم مدى الحياة بمجال الصحة، كما ستقدم برامج تعليمية متعددة اللغات، وستنشر أحدث الإرشادات الصحية القائمة على الأدلة، وكذلك تقنيات التعلم الحديثة والتقدم في علم تعلم الكبار.

ولفتت المنظمة إلى أن الغالبية العظمى ستستخدم وسائل عبر الإنترنت للوصول إلى برامج الأكاديمية، والتى سيتم توفيرها عبر أجهزة سطح المكتب والأجهزة المحمولة، وفي إعدادات النطاق الترددى المنخفض، وبما يضمن مجموعة عادلة وعالمية ومتنوعة من المتعلمين، كما ستوفر الأكاديمية للمتعلمين أيضا وصولا مبسطا إلى مجموعة كاملة من مئات برامج التعلم الإلكترونى لمنظمة الصحة العالمية المنتشرة حاليا على أكثر من 20 منصة تعليمية رقمية، بالإضافة إلى الوصول لبرامج تعليمية عالية الجودة طورها آخرون.

جدير بالذكر أن أكاديمية منظمة الصحة العالمية، وعند افتتاحها في 2024 بمدينة ليون الفرنسية، ستحتوى وبحسب المنظمة على مساحات عالية التقنية مصممة للتعلم التعاوني والبحث التربوى والابتكار، وستستضيف مركزا لمحاكاة حالات الطوارئ الصحية على مستوى عالمى، والذى سيستخدم تقنيات عالية الدقة لتمكين العاملين الصحيين من صقل كفاءاتهم وسط سيناريوهات واقعية، بما في ذلك الإصابات الجماعية وتفشى الأمراض.

وأعلنت المنظمة عن تعيين الدكتورة أنييس بوزين مديرة تنفيذية للأكاديمية، وهو التعيين الذي أصبح سارى المفعول في 16 أغسطس الماضي، وحيث تعمل بوزين منذ يناير كمبعوثة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية للشؤون متعددة الأطراف، كما أشرفت خلال هذه الفترة على مشروع الأكاديمية.

وأوضحت المنظمة أن فرنسا، وبصفتها دولة عضو في منظمة الصحة العالمية وفاعلا رئيسيا في مجال الصحة العالمية، هى المستثمر الرئيسي في تطوير الأكاديمية، حيث خصصت أكثر من 120 مليون يورو لدعم إنشائها وبنيتها التحتية، وذلك بفضل الدعم المالي لمدينة ليون وليون متروبول، وكذلك من منطقة أوفيرنى رون ألب، التي ساهمت بمبلغ 25 مليون يورو من إجمالي الاستثمار، وحيث ستمتلك المنطقة الحرم الجامعى وتؤجره لمنظمة الصحة العالمية.