كشفت دراسة بحثية نشرت فى مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، أن إصابة عضو ترشيح الدم بالجسم وهو الكلى يمكن أن تحدث بين الأشخاص الذين يتعافون من فيروس كورونا، وتتفاقم مع خطورة كورونا حتى المرضى الذين لم يدخلوا المستشفى والذين لا يعانون من مشاكل في الكلى لديهم خطر مضاعف تقريبا للإصابة بمرض الكلى بعد التعافي، مقارنةً بشخص لم يكن مصابًا بـكورونا من قبل.
مشاكل الكلى
ووفقا لتقرير لوكالة "بلومبرج" تسلط النتائج في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، على عبئ خبيث آخر للوباء الذي أصاب أكثر من 200 مليون شخص على مستوى العالم، وتُظهر البيانات أن 7.8 شخصًا إضافيًا يحتاجون إلى غسيل الكلى أو زرع الكلى لكل 10 آلاف من مرضى كورونا الخفيف إلى المتوسط.
قال زياد العلي، مدير مركز علم الأوبئة الإكلينيكي بالجمعية الأمريكية لأمراض الكلى: "هذا ليس عددًا صغيرا، إذا ضاعفت في العدد الهائل من الأمريكيين وأيضًا على مستوى العالم الذين قد ينتهي بهم المطاف بمرض الكلى في نهاية المطاف".
وأكد العلي الذي قاد الدراسة لتوثيق سلسلة الآثار المنهكة التي أصابت الناجين من فيروس كورونا بعد أشهر من التشخيص من جلطات الدم والسكتة الدماغية والسكري وصعوبة في التنفس لتلف القلب والكبد والكلى والاكتئاب والقلق وفقدان الذاكرة.
قارنت أحدث أبحاث العلي مخاطر الحالات المتعلقة بالكلى في 89216 الذين نجوا من كورونا مقابل أكثر من 1.7 مليون من نظرائهم غير المصابين بالمرض الوبائي، وقال العلي الذي يعمل أيضًا كطبيب كلى، "ما يمثل مشكلة حقًا في أمراض الكلى هو أنها صامتة حقًا، ولا تظهر في الألم أو أي أعراض أخرى".
وجد العلي وزملاؤه أن مرضى كورونا الذين لم يدخلوا المستشفى معرضون بنسبة 23٪ لخطر الإصابة بإصابة الكلى الحادة في غضون ستة أشهر وهي حالة تعيق إزالة الفضلات والسموم من الدم.
وأكد الخبراء أنه يجب على الأطباء الذين يعتنون بالناجين من كورونا في حالة تأهب أيضًا لمجموعة واسعة من أمراض الكلى بين هؤلاء المرضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة