هل كانت صحراء شبه الجزيرة العربية أرضا خصبة بالعصور القديمة؟.. دراسة حديثة تجيب

الجمعة، 03 سبتمبر 2021 07:00 م
هل كانت صحراء شبه الجزيرة العربية أرضا خصبة بالعصور القديمة؟.. دراسة حديثة تجيب الباحث جوليان لويس أثناء فحص طبقات الأرض
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة حديثة أن فترات هطول الأمطار المتزايدة حولت شبه الجزيرة العربية إلى جنة خصبة عدة مرات فى العصور السحيقة، ما أدى إلى موجات من الهجرة البشرية عبر المنطقة على مدى الـ 400 ألف عام الماضية.

 

وتساعد النتائج على إعادة كتابة قصة التوسع البشرى المبكر فى جميع أنحاء العالم، وقد قام فريق دولي من العلماء بالتحقيق في الحركة البشرية المبكرة عبر المنطقة وجمعوا تاريخها القديم.

 

واكتشف الفريق عددًا من المواقع الأثرية في صحراء شبه الجزيرة العربية الحديثة مرتبطة بالنشاط البشري حول البحيرات القديمة وفقا لما ذكره موقع بريسبان تايمز الاسترالى، مما يشير إلى أن المنطقة كانت مختلفة تمامًا عن الصحراء القاحلة التي هي عليها اليوم.

 

وساعد عالم الحفريات في جامعة جريفيث  الاسترالية جوليان لويس في تحديد وجود العديد من أحافير الحيوانات التي تناثرت في المنطقة، والتي تضمنت الأفيال وأفراس النهر، وقال البروفيسور لويس: إنهم عثروا أيضًا على عدة مجموعات من الأدوات الحجرية ، لكن كل "مجموعة" كانت مختلفة تمامًا عن الأخرى، هذا يشير إلى وجود موجات متعددة من الهجرة، وربما قادمة من مناطق مختلفة.

 

وتشير قيعان البحيرات وبقايا الحيوانات والأدوات الحجرية إلى أنه في عدة مرات فى الماضى، أدت التغييرات القصيرة فى المناخ المحلى إلى تحول المنطقة إلى أراضى رطبة خصبة، مما أعطى البشر الأوائل مسارًا أكثر راحة للهجرة.

 

وقال البروفيسور لويس: "في حوض واحد لدينا كل هذه الآثار المختلفة التي تقع جميعها على بعد أمتار من بعضها البعض تفصلها آلاف السنين".

وتابع: "في أحد المواقع على وجه الخصوص وجدنا أدوات تعود إلى 400000 و 300000 و 200000 و 100000 و 55000 سنة مضت."

ويُعتقد أن أسلاف الإنسان الحديث قد غادروا شرق إفريقيا منذ حوالي 70 ألف عام ، وسافروا على طول الساحل الجنوبي لآسيا حتى وصلوا في النهاية إلى أستراليا قبل حوالي 50000 عام.

 

كنا يعتقد الباحثون منذ فترة طويلة أن البشر كانوا نشطين في شبه الجزيرة العربية بعيدًا عن المناطق الساحلية في المراحل المبكرة جدًا من الحركة البشرية العالمية ، لكن الأدلة حتى الآن قليلة.

 

وتم العثور على عظم إصبع واحد فقط لإنسان حديث في المنطقة، بينما نشر البروفيسور لويس وزملاؤه العام الماضي نتائج حول آثار أقدام بشرية في المنطقة، ويوضح البحث الجديد بشكل أكبر ما قبل التاريخ القديم للمنطقة ، موضحًا كيف استفاد البشر من التغيرات المناخية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة