جاء ذلك في بيان أصدرته الجامعة العربية اليوم الخميس، بمناسبة يوم "الطفل العربي" ، والذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام في ذكرى استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى.

وأشادت الجامعة العربية ، بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء للنهوض بقضايا الطفولة العربية،مؤكدة عزمها الدؤوب، من خلال المجالس الوزارية العربية المتخصصة والقمم العربية، على وضع قضايا مناصرة حقوق الطفل وحمايته ضمن أهم أولوياتها للارتقاء بأوضاع الطفل العربي في إطار مقاربات حقوقية تراعي مصلحة الطفل من كافة النواحي.

وأشارت الجامعة العربية ،إلى ما صدر عن الدورة (25) للجنة الطفولة العربية- إحـدى آليات متابعـة مسـار العمـل العربـي المشـترك- مـن أجـل النهوض بقضايا الطفولة العربية حيث أوصت اللجنة بعدد من التدابير والإجراءات لحماية الأطفال على المستوى العربي والتي تمثل أولوية خلال المرحلة الراهنة والمتمثلة بإعداد أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي ما بعد 2015- 2030، بهدف زيادة الوعي بقضايا الأطفال لدى الحكومات وصانعي القرار، وتعزيز قدرة الحكومات وتوجيه أصحاب القرار باتِّجاه سياسات منسجمة مع خطّة التنمية المستدامة لعام 2030.

وأعربت الجامعة العربية،عن الأمل في أن تتمكن من خلال الاستراتيجية التي أعدتها هذا العام بعنوان "الخطة الشاملة للحد من عمليات تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة" في توفير الحماية المناسبة للأطفال لحظر اشراكهم في النزاعات المسلحة والإرهابية مع توفير بيئة آمنة لهم،منوهة إلى الجهود التي تبذلها بالتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية في مجال حماية الأطفال في المنطقة العربية لبحث سبل تقديم الدعم للأطفال الفلسطينيين والحد من تبعيات العنف الممارس ضدهم.

كما أشارت إلى الجهود التي تبذل في إعداد دراسة حول "حقوق الطفل في الدول العربية بعد مرور أكثر من 30 عاما على صدور الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل بهدف التعرف على الخطوات التشريعية والقانونية المنجزة في الدول العربية، ورصد أوجه التقدّم المحرزة في هذا الشأن، والصعوبات المعترضة في مجال أعمال حقوق الطفل، بالإضافة إلى الجهود التي تبذل في تنفيذ خطة "الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية" بهدف التركيز على الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية وكيفية مواجهة التحديات التي يتعرضون لها. 

ونوهت الجامعة العربية إلى الإجراءات التي اتخذتها لتوعية الأطفال من المخاطر الناجمة عن استخدام الإنترنت من خلال إطلاق فيديوهات لتوعية الأطفال بأهمية الاستخدام الآمن لوسائل التقنية الحديثة.

وأوضحت أنه نظراً لما يمُر به العالم خلال هذه الفترة بسبب جائحة كوفيد 19 والتي انعكست سلباً على أوضاع الطفولة العربية، فقد تم اعداد دليل للأفضل الممارسات التي اتخذتها الدول العربية لحماية الأطفال في ظل جائحة كوفيد 19 لعرض وتوثيق الممارسات والمبادرات في عدد من الدول العربية بهدف تبادل الخبرات والدروس المستفادة من كل الممارسات الإيجابية في محاوله الوصول للتحقيق الصورة المثلى والنموذج الشامل لمواجهة الجوائح فيما يخص الطفولة.