أثيرت ردود فعل قوية حول دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد العيسى، يطالب فيها علماء الإسلام بتوجيه طالبان نحو الإعتدال، حيث أيد كثير من قادة الفكر الإسلامي وعلماء المسلمين مطلب الشيخ العيسى، راجين أن تستجيب طالبان لرموز العمل الإسلامي وعلماء المسلمين، وذلك حتى يقبلها المجتمع الدولي والمجتمع المحلي.
الشيخ العيسى
من جانبها أيدت رابطة الجامعات الإسلامية، دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد العيسى، يطالب فيها علماء الإسلام بتوجيه طالبان نحو الإعتدال، معتبرة أن هذه الفترة فرصة عظيمة لملمة الأوضاع في أفغانيستان، وإحداث توافق مجتمعي ما بين السلطة الحاكمة "طالبان" والمجتمع المحلي، وأن "طالبان" في اختبار حقيقي للعبور بسفينة الوطن.
رابطة العالم الإسلامي
وقال الدكتور أسامة العبد، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، وعضو البرلمان المصري، رئيس جامعة الأزهر الأسبق: ندعوهم للوسطية والاعتدال حتى تستطيع أفغانستان أن تنتظم في المجتمع الدولي، داعيا القوى الحاكمة هناك أن تتقارب مع محيطها الإقليمي والمحلي والدولي، وأن الشعب الأفغاني شعب "طيب" والمجتمع الدولي بحاجة إلى وجود أفغانستان كدولة لا تعاني من أزمات أو خلافات وهو ما يدعونا لدعم تصحيح الوضع أملا في دولة تساهم بجهد كبير في المجتمع الدولي ولها كل الدعم.
د. أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية
من جانبه تضامن المجلس الإسكندنافي للعلاقات، مع دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، مطالبا العلماء المسلمين بدعوة حركة طالبان بالتقارب مع المسلمين، ونزع العنف، وقد رغبت طالبان في التعايش والسلم.
وقال حسين الداودي، رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات، إن دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، هي دعوة للحماية المجتمعية والتعايش العالمي على كافة الأصعدة، مضيفا أن الدعوة وافقت ظرف عالمي مهم لمثال تعاني فيه دولة تسيطر عليها قوى قد تميل للتشدد وبحاجة إلى النصح والدعم للتوجه نحو الوجهة الصحيحة.
حسين الداودي رئيس المجلس الإسكندنافي للعلاقات
وأضاف رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات، أن هناك مساس بحريات الناس العلمية والشخصية والدينية والاجتماعية وسط تنوع ديني وثقافي وحضاري وفكري يدعو المسلمين لمراعاة ظروف الغير وتنوعهم وعدم التضييق أو الضغط عليهم بما يضر بالجميع، بوضع استراتيجيات وخطوط عريضة للحفاظ على سلامة البشر والوطن ووحدته بتحقيق التفاهم والسلام والاستيعاب للآخر، برفض التشدد ورفض فرض الأمر على الناس بشكل أحادي.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، نحن بصدد فرصة وإمكانية لتحقيق السلم في طالبان، مضيفا أن قادة وعلماء المسلمين لديهم فرصة لتقريب "طالبان" من الواقع المعاش والمطلوب الذي يحافظ على الدولة وعلى البشر، وخلق مناخ معتدل وبناء السلام، كما جربنا الحروب لمئات السنين، معتبرا أن "العيسى" يمثل الديبلوماسية الروحية التي تحقق الأخوة الإنسانية التي تجنب الدول الحروب والأزمات وتعبر عن صحيح الإسلام وعموم المسلمين الرافضين للحرب ويدفعون إليها رغما عنهم، لافتا إلى أن الدول الإسلامية دائما في تاريخها تدعو للسلام ولا تبدأ حربا.
عبد الصمد اليزيدي، أمين عام المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا
وعبد الصمد اليزيدي، هو الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الذي كلف بمنصبه قبل ساعات ويعبر عن المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا المعبر عن المنظمات الإسلامية التالية: المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ) (ZMD )، والاتحاد الإسلامي التركي للديانات (DITIB) ، والمجلس الإسلامي لألمانيا الاتحادية (IRD)، وجمعية المراكز الثقافية الإسلامية (VIKZ)، وتولى "يزيدي" إدارة المجلس التنسيقي للمسلمين في الأشهر الستة القادمة. فالقانون الأساسي للمجلس التنسيقي ينص على أن تكون مهمة الناطق الرسمي دُولة بين المنظمات الأعضاء لولاية مدتها نصف عام. ويعد هذا المجلس أكبر تنسيقية للمسلمين في ألمانيا على الإطلاق. وقد أسس في 28 من مارس عام 2007 في مدينة كولونيا من قبل المنظمات الإسلامية الأربعة الكبرى، وذلك بهدف إنشاء هيكل موحد لتمثيل المسلمين لدى الدولة، والإعلام، والمجتمع، وتحقيق طائفة دينية إسلامية بالمفهوم الدستوري تحظى باعتراف رسمي على غرار المسيحية، واليهودية.
إحدى جولات توقيع السلام
من جانبها أفردت صحيفة التايمز The Times البريطانية مقالا صحفيا للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد العيسى، يطالب فيه علماء الإسلام بتوجيه طالبان نحو الإعتدال، وذلك مجترا تاريخا يمكن اعتباره والاستفادة من نجاحاته واخفاقاته، وضرورة حسم موقف الجميع بتوجيه طالبان نحو الإعتدال حيث المجتمع الأفغاني يحترم الدين وهو السلطة الأقوى التي تعزز مطلب الإعتدال بمساعدة علماء المسلمين الواجب عليهم مساندة الأفغان في تطبيق الأعتدال.
وفي نص المقال: شنت قوات التحالف حربًا استمرت 20 عامًا في أفغانستان لكنها تفتقر إلى السلطة الدينية اللازمة لاستكشاف نسخة معتدلة من الهوية الإسلامية التي ادعت طالبان الدفاع عنها. الدين يربط معظم الأفغان.
مقال أمين العام رابطة العالم الإسلامي، د. محمد العيسى بالتايمز البريطانية
وقال" إنها القوة التي استخدمتها طالبان لبناء حركتهم وتوحيد الفصائل وتقديم بديل للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. لذلك فإن الدين هو القوة الأقوى لتوجيه طالبان نحو مستقبل معتدل. وهذا يعني أن العالم الإسلامي يجب أن يستفيد من سلطته الدينية الجماعية عند إشراك حكومة طالبان".
وأضاف" قبل عشرين عامًا ، عندما طالبت الولايات المتحدة بتسليم أسامة بن لادن ، اقترحت حركة طالبان إرساله إلى محكمة تشرف عليها منظمة الإسلامية التعاون ، هيئة إسلامية من 57 دولة. على الرغم من رفض إدارة بوش ، كانت طالبان تدلي ببيان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة