أمينة رشيد.. سليلة النبلاء تأثرت بالفرنسية فكيف تحدثت عن بداية الأدب الفرنسى؟

السبت، 04 سبتمبر 2021 09:02 ص
أمينة رشيد.. سليلة النبلاء تأثرت بالفرنسية فكيف تحدثت عن بداية الأدب الفرنسى؟ الدكتورة أمينة رشيد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إلى سيد البحراوى.. بفضله استطعت مواصلة ما انفصل" هكذا بدأت الراحلة الدكتورة أمينة رشيد، كتابها "قصة الأدب الفرنسى، عام 1996، فى إهداء إلى زوجها ورفيقها فى الحياة والأدب، الناقد الكبير الراحل سيد البحراوى.
 
ورحلت عن عالمنا أمس عن عمر ناهز 82 عاما، الناقدة والمترجمة الدكتورة أمينة رشيد، أستاذ الأدب المقارن بقسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، تاركة خلفها إنتاجا أدبى ومعرفى عظيم، وسيرة عظيمة لسيدة نبيلة الأصل والوجدان والأخلاق.
 
ولدت في القاهرة سنة 1938، ونشأت في بيت يتحدث الفرنسية، وتفتح وعيها الاجتماعي والسياسي مبكرا على التناقض الصارخ بين القصر الذي تعيش فيه وأكواخ الفقراء المحيطة به، في ظل عائلة أرستقراطية استوعبت جدها إسماعيل صدقي باشا، رئيس الوزراء في النصف الثّاني من الأربعينيات، وابن خالة والدتها محمد سيد أحمد المثقف اليساري سليل الأغنياء الذي قضى حياته مدافعاً عن قضايا الفقراء.
 
للرحلة العديد من الإصدارات فى النقد والترجمة والتاريخ الأدبى، منها: قصة الأدب الفرنسي، تشظى الزمن في الرواية الحديثة، الأدب المقارن والدراسات المعاصرة لنظرية الأدب، ولها في مجال الترجمة: الأيديولوجيا وثائق في الأصول، ميشيل فاديه ترجمة أمينة رشيد وسيد البحراوي. المكان، رواية، آني إرنو، ترجمة أمينة رشيد وسيد البحراوي، الأشياء، رواية، جورج بيريك ترجمة أمينة رشيد وسيد البحراوي. النقد الاجتماعي نحو علم اجتماع للنص الأدبي، بيير زيما، ترجمة عايدة لطفي، مراجعة أمينة رشيد وسيد بحراوي.
 
كتاب قصة الأدب الفرنسى
 
فى كتابها "قصة الأدب الفرنسى" والذى كتبته بطلب من إحدى الجهات العلمية، لكنها استجابت لأنها رأت أنه على على القارئ العربى أن ينفتح على الثقافات الأخرى مثل الثقافة الفرنسية، وذهبت "رشيد" إلى مناطق واسعة فى الشعر والسرد الفرنسى، معتمدة على ذوقها الأدبى ومنهجها الفكرى كأديمية مرموقة فى ترتيب المادة وتحليلها، لكنها كما أوضحت لم تتناول المسرح الفرنسى الحديث، لأنه أصبح منفصلا عن النص على حد وصفها، ولاعتماده على العمل الجماعى للكاتب والمخرج والممثلين وعمال المسرح، بجانب تضمنه فنونا أخرى مثل الموسيقى والرقص والفن التشكيلى، وهى علامات جميعها تعيد إنتاج النص وربما إعادة كتابته.
 
اتجهت حفيدة إسماعيل صدقى باشا، إلى تقديم أهم اللحظات التى تميز الأدب الثرى، والنصوص الأساسية التى أصبحت جزء من التراث العالمى.
 
وفى مستهل حديثها عن ظهور الأدب الفرنسى وشروط الكتابة، أكدت الدكتورة أمينة رشيد، أن النوع الذى كان سائدا خلال القرنين والثانى عشر والثالث عشر الميلاديين، هو الملحمة أو ما سمى "أنشودة الفعل" التى تروى أفعالا حربية وبطولية، أنا أول نوع من الرواة يمثله منشد الملحمة أو "المينستريل" والأخير لم يكن من النبلاء ولا من العبيد أيضا، كانوا يمثلون طبقة التجار التى مثلت محركا أساسيا للبرجوازية الفرنسية فى العصور الوسطى، وكان "الأديب" فى هذا العصر موظفا فى القصر الإقطاعى، وكانت أنشودة التسلية الأولى، تميزها الفظاظة، أنشودة سكر، وشهوة  جنسية، لا علاقة لها بـ"أنشودة الفعل" التى انتشرت فيما بعد تحت مسمى "رواية الحب العذرى".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة