الإبداع الأول.. هل استعان توفيق الحكيم بسيرته فى عودة الروح؟

السبت، 04 سبتمبر 2021 12:00 ص
الإبداع الأول.. هل استعان توفيق الحكيم بسيرته فى عودة الروح؟ توفيق الحكيم
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتب توفيق الحكيم روايته الأولى "عودة الروح" عام 1927 أي أنه كان فى الثلاثين من عمره، فقد ولد بالإسكندرية عام 1897 لأب مصري يعمل في سلك القضاء بمدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، وكان يعد من أثرياء الفلاحين، ولأم تركية أرستقراطية، وقد أرسله والده لدراسة القانون فى فرنسا فانصرف عنه إلى المسرح، حيث كان يزور دار الأوبرا والمسارح الفرنسية بدلا من متابعة دراسته بالقانون.

غير أن روايته الأولى تتشابه بشكل كبير مع تفاصيل حياته الشخصية فكأنه بطل الرواية "محسن" الذى يسافر إلى القاهرة ليعيش مع أعمامه وهناك يقع فى حب جارة له يحبها أعمامه أيضا لكنها تتركهم جميعا من أجل جار لهم وقعت فى حبه!

 

ويخرج الجميع فى ثورة 1919 ثم يلقى بمحسن بطل الرواية مع أعمامه فى السجن بعد القبض عليهم أثناء مشاركتهم فى الثورة.

ولم تكن عودة الروح مجرد رواية حول قصة حب الجارة الشابة الرقيقة وما يدور حولها لكنها كانت رواية شعب بأسره اجتمع على شىء واحد وهو الثورة على المحتل حتى صار فردا واحدا لا يتجزأ ولا ينفصم عن بعضه، كما تمثلت فيها صفات الشعب المصري عندما مر بثورة 1919م ، فصار  جسدا واحدا عادت اليه الروح.

ودمج تاريخ حياته في الطفولة والصبا بتاريخ مصر، فجمع بين الواقعية والرمزية معا على نحو جديد. وتتجلي مقدرة الحكيم الفنية في قدرته الفائقة على الإبداع وابتكار الشخصيات وتوظيف الأسطورة والتاريخ على نحو يتميز بالبراعة والإتقان، ويمتاز أسلوب توفيق الحكيم بالدقة والتكثيف وحشد المعاني والدلالات والقدرة الفائقة علي التصوير؛ ويعتني الحكيم عناية فائقة بدقة تصوير المشاهد، وحيوية تجسيد الحركة، ووصف الجوانب الشعورية والانفعالات النفسية.

 

ونشرت رواية عودة الروح عام 1933 أى بعد ست سنوات من كتابتها ونشرتها مكتبة الآداب بالجماميز، وطبعتها المطبعة النموذجية بالشابورى، وترجمت الرواية إلى الروسية والفرنسية عقب نشرها بمدة قصيرة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة