"الليمون والجوافة والزيتون"، أشجار جديدة يتم زراعتها فى شوارع البحر الأحمر بدل أشجار الزينة، تجربة تسعى محافظة البحر الأحمر لتطبيقها ضمن مبادرة الرئيس الجمهورية "أتحضر للأخضر" وإستراتيجية ورؤية مصر 2030.
شارك اللواء عاطف وجدى السكرتير العام المساعد لمحافظة البحر الأحمر، نيابة عن اللواء عمرو حنفى، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والامين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة بتدشين مبادرة زراعة الاشجار المثمرة والمزهرة بالنادى الاجتماعى بمدينة الغردقة.
وقال اللواء عاطف وجدى السكرتير العام المساعد لمحافظة البحر الأحمر بعد الترحيب بالضيوف وبنقيب الزراعيين الحضور حيث قدم لهم الشكر على اختيار البحر الأحمر ضمن المبادرة، كما قدم الشكر إلى الشباب الأفارقة المشاركين فى المبادرة متمنيا لهم إقامة سعيدة بالبحر الأحمر.
كما أكد اللواء عاطف وجدى أن مشاركة المحافظة بمبادرة زراعة الأشجار المثمرة تعد الطريقة الأفضل للحد من التلوث وتحسين الظروف المناخية فى ظل التغيرات المناخية الحالية.
ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين أن زراعة الاشجار المثمرة تاتى ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية "اتحضر للأخضر" والتى تأتى ضمن إستراتيجية ورؤية مصر 2030، موضحا أنه قد قام اليوم بغرس أكثر من 160 شجرة مثمرة من أشجار الليمون والجوافة والزيتون بالإضافة إلى الاشجار المزهرة، وذلك بحضور 70 مشارك من مختلف الدول الأفريقية المختلفة.
شارك فى المبادرة غرس الاشجار المثمرة والدكتور ممدوح رشوان رئيس الاتحاد العربى للشباب والبيئة والمهندس ميلاد ميخائيل نقيب الزراعيين بالبحر الأحمر وأشرف فؤاد رئيس النادى الاجتماعى بمدينة الغردقة، حيث تم زراعة الأشجار داخل حديقة النادى الاجتماعى بمدينة الغردقة.
وكان انطلق امس الاحد بمدينة الغردقة المنتدى العربى للشباب الافريقى حيث أكد المشاركون فى المنتدى بمدينة الغردقة على أهمية التصدى للتنظيمات الإرهابية التى تستولى على ثروات الشعوب الأفريقية وترفع من معدلات الفقر فى عدد من دول القارة مشددين على أهمية الإستفادة من الموارد الطبيعية فى القطاع الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى للشعوب لمواجهة هذه المخاطر.
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة أن معاناة الدول الأفريقية من الفقر وانعدام الأمن الغذائى ساهم فى تنامى ونشاط كبير للمنظمات الإرهابية فى هذه الدول خلال السنوات الأخيرة واستيلاءها على ثروات الشعوب الأفريقية بينما لا تحصل الشعوب على حقها فى هذه الثروات، مشددا على إنه لا توجد تنمية بدون أمن كما لا يوجد أمن بدون تنمية وهو ما يعنى الحاجة لدور الشباب فى مواجهة هذه المنظمات بالوعى ودحض خطابات الكراهية لهذه المنظمات الإرهابية.
وأضاف نقيب الزراعيين خلال فعاليات منتدى الشباب العربية الأفريقية الذى نظمته نقابة الزراعيين وإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة بالتعاون مع الاتحاد العربى للشباب والبيئة، أن مواجهة المخططات الإرهابية بالدول الأفريقية يبدأ بمواجهة تحديات الزراعة بالقارة التى تشكل 50% من القوى العاملة بهذه الدول وتمكين الشباب والمرأة فى تحويل التحديات إلى فرص، موضحا أن تحديات الزراعة فى القارة تشمل مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية وكيفية التكيف معها، وزيادة معدلات التصحر والتحديات التى تتعلق بالتنوع البيولوجى وصون الطبيعة.
وأوضح الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة أهمية الاستفادة من التجربة المصرية فى التنمية الاقتصادية والتى أضحت تجربة «ملهمة» للعالم وللدول الأفريقية فى محاربة الفقر وانعدام الأمن الغذائى واستهدفت الشباب والمرأة، للحد من معدلات الفقر وحققت الاستقرار الاجتماعى والأمنى، مشيدا بدور القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية سواء القطاع الزراعى سواء من خلال التنمية الأفقية لمشروعات الاستصلاح أو مشروعات الاستزراع السمكى أو الصوب الزراعية.
وأشار نقيب الزراعيين إلى أن مشروع إقامة 100 ألف صوبة زراعية هو أعظم مشروع زراعى للتكيف مع مخاطر التغيرات المناخية ويستخدم أحد أهم المنظومة الحديثة فى الزراعة وهى الزراعة الذكية للتحكم فى الظروف المناخية الداخلية للحصول على أعلى إنتاجية وترشيد لاستهلاك المياه وتوفير مستلزمات الإنتاج بما يؤدى إلى الحصول على منتجات ذات جودة عالية لتحقيق الأمن الغذائى والتكيف مع التغيرات المناخية.
ولفت إلى أهمية مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «إتحضر للأخضر» والتى تأتى ضمن الإستراتيجية الوطنية المصرية 2030 وهدفها نشر الوعى بأهمية الحفظ على البيئة لزراعة الأشجار للتكيف مع التغيرات المناخية، والحد من التلوث البيئى، مشيرا إلى أن استخدام سيارة واحدة يحتاج إلى 20 شجرة جديدة للتخلص من الكربون الناتج عن تشغيل هذه السيارة والملوثات التى تهدد البيئة وبالتالى لدينها احد اهم الأنشطة البيئية وهى «اتحضر للأخضر».
وشدد نقيب الزراعيين على أهمية دور الشباب الافريقى فى تنفيذ إستراتيجية التنمية المستدامة والأمن الغذائى ضمن أجندة أفريقيا 2063 بدعم تمكين الشباب والمرأة لصالح الشعوب لتحقيق هذه التنمية وهو دور أصيل يقوم به إتحاد الزراعيين الأفارقة من خلال التوسع فى وسائل التواصل مع هذه القيادات الشبابية والمصرية، مشيدا بتوجيهات الرئيس السيسى لزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للشباب الأفريقى للدراسة فى الجامعات الحكومية المصرية مجانا دعما للمصالح المشتركة بين مصر والدول الأفريقية.
ونبه إلى أن اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة يستهدف تطوير التعليم الزراعى فى أفريقيا للاستفادة من موارد القارة الزراعية، ودعم التجارة الحرة بين دول القارة وزيادة حجم التجارة البينية من خلال تقديم حزمة من التسهيلات الحكومية تشمل توحيد تشريعات الحجرين الزراعى والبيطرى لضمان زيادة التبادل التجارى بين الدول الأفريقية وتسهيل انسياب حركة السلع الزراعية.