التقى اليوم السابع بإحدى الأمهات المحاربات اللواتي لم يستسلمن لإعاقة أبنائهن واستطعن أن يصلن بهم لقمة التفوق والنجاح، ومن هؤلاء البطلات الدكتورة داليا نصير أخصائية تربية خاصة، علمت بمرض ابنها باضطراب التوحد منذ أن كان طفلا صغيرا، ولكنها لم تيأس ودعمته حتى أصبح متفوقا علميا ووصل إلى الصف الثاني الإعدادي، وذلك على هامش المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الأعاقة بجامعة المنصورة.
وقالت الدكتورة داليا نصير، إنها عرفت بمرض ابنها أحمد، باضطراب التوحد من 12 عاما، وتسبب الأمر في صدمة كبيرة لها، فبدأت تبحث عن مراكز وتستفسر عما يمكن تقديمه لابنها من رعاية، فقامت بزيارة العديد من الأطباء والأخصائيين في محاولة منها لتقديم الدعم الكامل لابنها والاهتمام به، مضيفة أن في السابق كانت مراكز رعاية مضطربي التوحد قليلة ووعي الناس بالمرض ضعيفة.
وأضافت الدكتورة داليا نصير، إنها كانت دوما تبحث عن حلول لدعم أحمد، وكانت غير راضية عن المحاولات التي تبذلها لأجله، فكانت تشعر دائما بأن لا يزال هناك شيء ناقص وأنها لابد أن تقدم مزيدا من الدعم والاهتمام له، لذلك عملت على تطوير نفسها علميا ومهنيا حتى أصبحت أخصائية وحصلت على درجة الدكتوراة في التربية المهنية الخاصة، واهتمت بتعليم ابنها حتى أصبح في الصف الثاني الإعدادى، مؤكدة أن الأمر كان في البداية صعبا، ولكنها اتخذت القرار بأنها ستساعد ابنها وتدعمه ولن تنتظر أحدا يقدم له الدعم ويساعده.
وقالت، إنها حاولت أن تتعلم وتدرس كل ما يتعلق بحالة أحمد من خلال الالتحاق بالعديد من الدورات الإرشادية، حتى أصبح ابنها هو من يقدم لها الدعم بعدما كانت تدعمه في بداية رحلته، مشيرة إلى أنه غير من حياتها وكان له فضل كبير في تحقيقها النجاح العملي والمهني.