تمر اليوم الذكرى الـ641 على هزيمة الروس بقيادة أمير موسكو دميترى دونسكوى لجيش يتكون من مزيج من التتر والمغول فى معركة كوليكوفو، التى تعد بداية انهيار الدولة التترية فى آسيا الوسطى، وذلك فى 8 سبتمبر عام 2021م.
وكان الغزو المغولى لروسيا، بدأ مع قيام قبائل المغول بزعامة باتو خان أحد أحفاد جنكيز خان سنة 1237 بغزو روسيا بجيش مكون من نحو 150 ألف إلى 200 ألف مقاتل، فاكتسح معظم المدن الروسية وخربها باستثناء نوفغورود. كما غزت القبيلة الذهبية التابعة لإمبراطورية المغول فى القرن الثالث عشر كييف ودمرتها، ثم توسع المغول غرباً فى أراضى أوروبا الشرقية. واستوطنوا السهوب الواقعة شمال بحر الخزر (قزوين)، واتخذوا مدينة سراى باتو عاصمة لهم، ثم عرفت تلك القبائل باسم التتر أو التتار.
ووفقا للمراجع التاريحية فإنه بعد أن انفصلت الإمبراطورية التى أسسها القائد جنكيز خان، أصبح التتار جزءاً من المغول الذين شملوا معظم روسيا الأوروبية، وأطلق عليه الحشد الذهبي، وتفكك هذا الحشد فى أواخر القرن الرابع عشر بسبب الانقسامات الداخلية والضغوطات التى تعرض لها إلى ما يعرف بخانات التتار، فى قازان، وأستراخان على نهر الفولغا، وسيبير فى غرب سيبيريا، وقد احتلتهم روسيا، وشبه جزيرة القرم التى أصبحت جزءاً من الأتراك العثمانيين إلى أن أخذتها روسيا عام 1783، وقد تتطور التتار فى هذه الخانات تطوراً اجتماعياً كبيراً، ويوصف بأنّه معقداً، حيث كان لنبلائهم مراكز عسكرية ومدنية فى العصر الروسي، وكان لهم فئات من كبار التجار، واعتمد اقتصادهم بشكلٍ كبير على الزراعة، والأعمال الحرفية، وقد أصبح لهم مكانة مفضلة لدى الإمبراطورية الروسية فى القرنين الثامن والتاسع عشر، ولا يزال ما يقارب 1.5 مليون من التتار يعيشون فى منطقة الفولغا والأورال، ومليونين منهم يعيشون فى كازاخستان وآسيا الوسطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة