طور العلماء الأمريكيون لقاح أنفي لفيروس كورونا مشتق من بيض الدجاج، حيث تم اختبار الجلوبولين المناعي المشتق من بيض الدجاج ليستخدم كلقاح أنفي ضد الفيروس التاجي كورونا، وتم نشر نتائج هذه الدراسة الأمريكية فى موقع medRxiv.org.
وأكد العلماء، أن المناعة ضد فيروس كورونا ومتغيراته ستتحقق إذا تم تطعيم 70-80 % من سكان العالم، وهذا هو السببب المؤدى لمواجهة العلماء تحديا جديا متعلقا بتطوير بدائل فعالة وآمنة وسهلة التصنيع ومنخفضة التكلفة للقاحات الخاصة بالوباء، والهدف تقليل فرص الإصابة، بحسب ما ذكر موقعا "نوفوستي" وروسيا اليوم".
فوفقا للأبحاث التي أجريت عن فيروس كورونا، والتي أثبتت أنه يدخل الجسم عن طريق الأنف، ويحتوي هذا الفيروس علي مستقبلات الإنزيم (ACE2)، ويتم اتحاده مع البروتين الخاص بالفيروس لكي يستطيع الدخول لجميع خلايا الجسم، فإنه يمكن للأجسام المضادة التي يتم تناولها عن طريق الأنف أن تلعب دورا مهما في الوقاية من العدوى وتقليل فرصها.
فقد ثبت أن إستخدام اللقاحات الأنفية تساعد في الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي التي يتعرض لها المصابون بالفيروس التاجي كورونا، ولذا ابتكر الباحثون القائمون على هذه الدراسة، بالبحث عن عنصر رخيص يساعد في الشفاء من كورونا، وفي نفس الوقت يستطيع العالم صناعة كميات كبيرة منه، ووقع الاختيار علي بيض الدجاج.
ولذا قام الباحثون بحقن المستقبل (RBD) الخاص ببروتين كورونا للدجاج، وبعد مرور أسبوعين من هذا التطعيم، تم تسجيل مستويات كافية من الأجسام المضادة"igy" ضد كورونا في بيض الدجاج.
وأوضح الباحثون أن الأجسام المضادة" IgY " الخاصة بالدجاج لها دور في تقلل خطر ردود الفعل المناعية الشديدة.
وأظهرت المرحلة الأولي للدراسة، أن الأجسام المضادة التي خلقت من لقاح الأنف المصنوع من بيض الدجاج آمنة علي الأشخاص، فتم إعطاء الأجسام المضادة للمشاركين في الدراسة بجرعة متصاعدة لمدة 14 يوما، وثبت فعاليتها دون التعرض لأي مضاعفات صحية.
ويمكن استخدام هذا اللقاح الأنفي للعديد من الأشخاص وخاصة الذي يعانون من ضعف في المناعة، وكبار السن والأطفال، ولكن الأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض هم الممنوعين من تلقيه.
العلماء يكتشفون لقاح كورونا من بيض الدجاج