بدأ ونستون تشرشل خدمته في الحروب كقائد كتيبة على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى، وحضر محاضرة حول معركة لوس ألقاها صديقه الكولونيل توم هولاند، في بلدة هازبروك البلجيكية غير أنه لم يجد لها معنى وفقا لرسائله إلى زوجته من على الجبهة.
أسفرت معركة لوس، التي وقعت في سبتمبر 1915، عن خسائر فادحة في صفوف الحلفاء واعتبرها البريطانيون علامة على الحاجة إلى تغيير التكتيكات لما تبقى من الحرب، وفي إحدى النتائج الرئيسية للمعركة تم استبدال السير جون فرينش بالسير دوجلاس هيج كقائد بريطاني في أعقاب معركة خاسرة.
كتب تشرشل لزوجته كليمنتين في رسائله الى أرسلها إليها من على خط النار وفقا لموقع هيستورى: "توم تحدث جيدًا-يقصد توم هولاند- لكن حكايته كانت قصة فشل مبل يمكن القول إنها ميؤوس منها كان يحكى عن بطولة ضائعة تمامًا ، وعن جنود اسكتلنديين رائعين اختفوا عبثًا دون فرصة للنجاح أبدًا. وبعد ذلك سألوني ما هو الدرس المستفاد من المحاضرة وقالت لهم أرجوكم لا تفعلوا ذلك مرة أخرى..لكنهم سيفعلون - ليس لدي شك "
تم تخفيض رتبة تشرشل من رتبة اللورد الأول للأميرالية بعد أن واجهت الخطة البريطانية لمحاولة الاستيلاء البحري على مضيق داردانيل الخاضع للسيطرة التركية فشلًا مدويًا بين منتصف وأواخر عام 1915، بعد أن تم تخفيض رتبته إلى منصب وزاري ثانوي ، استقال تشرشل من الحكومة في نوفمبر 1915 وعاد إلى الجيش متجهًا إلى الجبهة الغربية برتبة مقدم.
