مازالت تصريحات "موسيماني" المدير الفني للنادي الأهلي تثير الجدل، لا سيما أن الرجل يعشق التصريحات والأحاديث الصحفية، وطالما أدلى بتصريحات لصحف بجنوب افريقيا كانت مثار جدل، وتؤثر بشكل كبير على الأداء داخل المستطيل الأخضر.
ربما لا يركز "موسيماني" في الملعب أكثر من تركيزه مع التصريحات الصحفية، وهو أمر غير مألوف في الأهلي، هذا النادي العظيم صاحب الإنجازات الكبيرة، الذي يتحدث المسئولون فيه بدقة في أوقات محددة، كما أن سابقيه لم يفعلوا ذلك، وكان تركيزهم باستمرار في الملعب فقط، وعلى رأسهم الأسطورة "جوزية".
عاد "موسيماني" يثير الجدل بتصريحات غريبة، عندما تحدث لـ" نيو يورك تايمز "، بقوله إن إدارة الأهلى كانت تبحث عن مدرب قادر على فك شفرة قارة أفريقيا، خاصة أنه كان فى مرحلة حساسة قبل بطولة كأس أمم أفريقيا قائلا، "الأهلى كان يبحث عن مدرب يعلم جيداً كيف يحصد دورى أبطال أفريقيا".
تصريحات "موسيماني" تصدم مع الواقع، لا سيما أنه يعلم جيدًا أن الأهلي كيان كبير، وأن البطولات لا تأتي بمدربين فقط، ولكن بكيان كبير يوفر كل شيء، ولاعبين كبار وأجواء مستقرة، فضلًا عن أن البطولة التي تحدث عنها كانت تداعب الأهلي وقد قطع فيها شوطا كبيرا نحو التتويج، مع تفوق واضح للمارد الأحمر على باقي منافسيه.
مازالت لغة الـ"أنا" عند "موسيماني" تحتاج لضبط، ويعلم جيدًا أن النادي الأهلي أضاف له كثيرًا، وأنه استفاد من وجوده داخل هذا النادي العريق، وسطع اسمه لاقترانه ببطل القرن وزعيم افريقيا، وأن يتخلى عن التصريحات المثيرة للجدل ويركز في الملعب أكثر، لبحث حلول لبعض المشاكل المتعلقة بالدفاع لا سيما بعد إصابة بدر بانون وأكرم توفيق، وأن يمنح الفرص للموهبين مثل عمار حمدي ومحمد محمود وغيرهما، وأن يتعلم كيف يدير مباريات الدوري التي مازال يغرق في تفاصيلها، ويتخلى عن تغيراته العشوائية.
"موسيماني" الذي اقترح صفقة لا تسمن ولا تغني من جوع " لويس ميكيسوني"، الذي يتضاءل مستواه الفني أمام أحمد عبد القادر، عليه أن يضبط تصريحاته، فلا حاجة لمنتخب مصر لجهوده، فهذا المنتخب العريق الذي حصد العديد من البطولات ودربه المعلم حسن شحاتة والجوهري، أكبر فنيًا من أن يدربه "موسيماني".