كشف الدكتور هشام الغزالي رئيس مركز أبحاث طب عين شمس، عضو اللجنة العليا للأورام، وعضو بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إن العلاجات المناعية والموجهة تحققان نسب شفاء عالية جدا بالمراحل المبكرة للأورام، موضحا، أنه سيتم افتتاح مركز للتحليل الجينى بمركز أبحاث طب عين شمس الأسبوع القادم، لمعرفة الطفرات الجينية وتحديد علاجات للسرطان أكثر دقة فى علاج أورام الرئة وأورام الثدى.
وأوضح، أنه يمكن علاج سرطان الثدى حاليا من خلال الأقراص الهرمونية التي تتناولها المرأة بالمنزل، وبدلا من الذهاب إلى المستشفى.
وقال، إن التحليل الجينى قادر على اكتشاف الطفرات والتى تكون السبب فى حدوث خلل في الخلية السرطانية، مؤكدا أن أهم علاج هو أول علاج، مضيفا، أنه فى أورام الرئة وجدوا عددا كبيرا من الخلايا، وكل نوع أصبح له طفرة جينية، ويحدث بها خلل محدد وهذه الطفرة تؤدى الى انقسام عشوائى، وعند معرفة هذا الخلل فإنه يتم تحديد العلاج المناسب لكل مريض على حدى، واكتشف العلماء الخلل الموجود في سرطان الرئة، بحيث يمكن توجيه العلاج بأقراص آثارها الجانبية قليلة للغاية تحقق نسب شفاء أعلى بكثير من العلاج الكيميائى، وذلك من خلال معرفة الطفرات الجينية الموجودة بالخلايا السرطانية.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفى للإعلان عن المؤتمر العلمى الذى يعقد تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان في الفترة من 20 الى 21 يناير الجارى، إن مؤتمر هذا العام سيحضره العالم المصرى أحمد سلمان، والذى ساعد مع زملائه بجامعة أكسفورد، في إنقاذ البشرية باكتشاف تطعيم لفيروس كورونا، مشيرا إلى إن مصر ضمن المنظومة البحثية لاكتشاف لقاحات للسرطان، والأبحاث مستمرة ومصر مشاركة فيها.
وأوضح الدكتور هشام الغزالى، أنه من ضمن التطورات الحديثة في مجال علاج السرطان، وهو استخدام الذكاء الاصطناعى، لتشخيص السرطان واصبح جهاز الكمبيوتر هو الذى يقوم بتشخيص الأورام السرطانية عند قراءة أشعة الماموجرام، بدلا من أن يشخص الأشعة الطبيب نفسه، حيث ان الذكاء الاصطناعى يعتمد على ادخال البيانات الى الكمبيوتر، وبدوره يقوم بتشخيص الحالات بناء على البيانات التي تم إدخالها بجهاز الكمبيوتر، وبالتالى يتميز بدقة التشخيص والعلاج.
وأكد الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى عضو لجنة وضع برتوكولات سرطان الرئة، إن مؤتمر هذا العام سيشارك فيه الدكتور تونى موك من الصين المتخصص فى سرطان الرئة، موضحا إنه سيتم الاعلان عن العلاج المناعى الجديد لعلاج سرطان الرئة، موضحا إن مصر توفر علاجات السرطان مهما كان ثمنها، وتقوم بوضع بروتوكولات للكشف المبكرعن سرطان الرئة، وسيحصل المريض المصرى على علاج سرطان الرئة مهما كان مرتفع الثمن، ومهما كان سعر الدواء.
وأشار الدكتور ماجد أبو سعدة أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس، إلى أن الأورام النسائية صعب علاجها، مشيرا إلى أن الوقاية من أهم طرق مكافحة سرطان عنق الرحم، حيث أصبحت التطعيمات الموجودة حاليا تستهدف 9 أنواع من الفيروسات، وبالتالي يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم بنسبة 90%، والذى يمثل رقم من 2 الى 3 على مستوى العالم ، حيث ان هذا اللقاح يحمى من سرطان عنق الرحم والذى يسببه فيروس هيومان بابلومافيروس، والذى ينتقل من خلال العلاقة الزوجية، أو الجنسية من شخص مصاب، وهذا الفيروس له 200 نوع ولكن النوع الخطير عملوا له تطعيم مثل تطعيمات السل، والأمراض والأوبئة المختلفة، مؤكدا إن التطعيم يستهدف الفتيات صغيرات السن، ويمكن استخدامه في الفتيات من سن 9 سنوات، ولكن شريطة أن يتم اخذ اللقاح قبل الزواج، وهو يقى بنسبة 90% من سرطان عنق الرحم، والمسحة التى تكشف الفيروس بالمراحل المبكرة، وقريبا سنعلن مصر خالية من سرطان عنق الرحم.
من جانبه قال الدكتور مصطفى الشاذلى أستاذ الأمراض الصدرية بطب القاهرة، إن كورونا بدأ يوسع مداركنا للتشخيص المبكر عن طريق الأشعة المقطعية، وبالتالى استطعنا تشخيص أورام كثيرة من خلال الأشعة المقطعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة