أثناء التصوير المقطعى لمومياء طفلة عاشت فى مصر القديمة، وجد العلماء شيئًا فريدًا وغير متوقع، حيث كشفت الصور التى حصلوا عليها عن دليل على وجود جرح ملىء بالقيح ومضمد فى أسفل ساقها اليمنى، ما يشير إلى أن وفاة الفتاة بسبب نوع من العدوى.
وكجزء من مشروع بحثي جديد، أجرى فريق دولي من الباحثين من ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة فحوصات مقطعية لكامل الجسم على بقايا مومياء محفوظة جيدًا لـ 21 طفلاً مصريًا قديمًا، وتمكن الباحثون من الوصول إلى المومياوات من خلال التعاون مع المتاحف في ألمانيا وإيطاليا وسويسرا، والتي عرضتها، وفقا لموقع ancient-origins.
وتراوحت أعمار الأطفال بين 1 و14 عامًا وقت وفاتهم، وكان نصفهم تقريبًا يبلغ من العمر أربع سنوات أو أقل، وتم تأريخ كل هذه المومياوات إلى المرحلة الأخيرة من الحضارة المصرية القديمة، وتحديداً إلى العصر البطلمى (332 إلى 30 قبل الميلاد) والعصر الرومانى (30 قبل الميلاد إلى 395 بعد الميلاد) عندما احتلت مصر من قبل قوى أجنبية.
وفى المجموع أظهر ثلاثة من أصل 21 طفلاً علامات الآفات الجلدية والعدوى، لكن الفتاة الوحيدة، التي لم تكن قد تجاوزت الرابعة من عمرها عندما ماتت، كانت لا تزال ملتصقة بجلدها بضمادة، في المجلة الدولية لعلم الأمراض القديمة، وأشار الباحثون إلى دراستهم أنها "أول من وصف الهياكل المرئية إشعاعيًا المتوافقة مع القيح الجاف في المومياوات المصرية القديمة، ويبدو أيضًا أن هذه الدراسة هى الأولى التي تظهر جسديًا الملابس المصرية القديمة الأصلية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة