يعد توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة الذين حكموا مصر القديمة، وقد عرف بالملك الصبى، وتولى العرش عندما توفى والده أخناتون عام 1334 قبل الميلاد، وكان توت عنخ آمون فى الثامنة أو التاسعة من عمره عندما أصبح الفرعون، وحظى بمستشارين من حوله يتمتعون بسلطات عظيمة يتخذون الكثير من قراراته نيابة عنه.
فى الآونة الأخيرة تم التعرف على بقع سوداء داخل المقبرة والتى تم استكشافها خلال الفيلم الوثائقى "أسرار قبر توت" على قناة سميثسونيان كما أوضح الدكتور كريس نونتون خبير الآثار.
وفحص الدكتور نونتون بقع مثيرة للاهتمام والتى وصفها بأنها "علامات متقطعة غريبة" شوهدت فى جميع أنحاء الجدران، وظن العلماء أن سبب البقع هو أنفاس وعرق عدد لا يحصى من السياح الذين يزورون القبر، لكن عند دراسة الصور الأصلية لكارتر، تبين أن البقع السوداء كانت بالفعل على الجدران.
وأكد آدم لوي مدير شركة Factum Arte للحفاظ على الفن أن البقع السوداء هى نتيجة ختم القبر قبل أن يجف الطلاء، ويشير هذا إلى أن الرسامين الذين قاموا بتزيين القبر كانوا فى عجلة من أمرهم لإنجاز المهمة، وهى طريقة غريبة للتعامل مع قبر الملك.
التقط لوى وفريقه صورًا عالية الدقة لرسومات غرفة الدفن، والتى تضمنت بقعًا سوداء، وكشفت عن كل ضربة فرشاة فردية للرسامين، وأظهرت بوضوح آثار علامات الفرشاة التى تم إجراؤها على عجل.
وتكشف بقايا توت عنخ آمون المحنطة أنه مات بشكل غير متوقع، وهو ما يمكن أن يفسر ذلك بطريقة ما حيث إنه وفقًا للتقاليد القديمة، يمكن أن يمر 70 يومًا فقط بين لحظة وفاة الملك وختم قبره.
وقد تم طرح نظريات أخرى حول سبب عدم وصول قبر الملك توت إلى المستوى الذى كان ينبغى أن يكون عليه، حيث قالت علياء إسماعيل خبيرة مصريات خلال الفيلم الوثائقى لناشيونال جيوجرافيك "كنوز مصر المفقودة"، إنها تعتقد أن خليفة توت عنخ آمون "آى" أخذ قبر توت عنخ آمون لنفسه.
وقالت: "عند فحص القبرين وجدت أوجه التشابه واضحة بين القبرين، مع وجود الكثير من اللوحات الجدارية متطابقة تقريبًا هناك يد واحدة كانت تعمل في كلا المقبرتين".
وتابعت علياء إسماعيل: "إن مقبرة أى تشبه إلى حد بعيد مقبرة توت عنخ آمون، حيث تجسد نفس الأسلوب والعمل الفني والتابوت الحجري".
تشابة مقبرتى توت عنخ آمون وخليفته الفرعون أى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة