قال تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، في بيان جديد له : "يجب أن نعمل معًا لإنهاء المرحلة الحادة لهذا الوباء، لا يمكننا أن ندعها تستمر في التمايل بين الذعر والإهمال، لدينا كل الأدوات لإنهاء المرحلة الحادة من هذا الوباء، لكن علينا أن نستخدمها بإنصاف وحكمة".
وأضاف خلال مؤتمر صحفى مع وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتزاليوم الإثنين، الموافق 24 يناير، بالطبع فإن اللقاحات وحدها لن تنهي الوباء، تحتاج العديد من البلدان إلى التشخيص والعلاجات المنقذة للحياة بما في ذلك الأكسجين.
وقال، إن عدم المساواة في اللقاحات مشكلة رأيناها في عدد كبير من الأوبئة التي مرت علينا، لقد علمتنا تجربتنا مع فيروس نقص المناعة البشرية "الايدز"، ووباء الانفلونزا H1N1 والتحديات الصحية العالمية الأخرى أن قوى السوق وحدها لن تحقق الإنصاف، لهذا السبب قمنا بإعداد مسرع الوصول إلى أدوات كورونا" ACT " ومرفق كوفاكس.
وقال تيدروس، إن مسرع الوصول إلى أدوات كورونا هي شراكة عالمية بارزة بدأناها في بداية الوباء، والتي تجمع معًا مجموعة متنوعة من الشركاء وأصحاب المصلحة، لتسريع التطوير والتوزيع العادل للتشخيصات والعلاجات واللقاحات.
وأكد، كانت ألمانيا رائدة في كل من نطاق وطبيعة تمويلها من أجل القانون، وهو ما يتجاوز وما بعده، في دعمه لأدوات توفير الحياة مثل الاختبار والأكسجين، حيث يمكن أن يغير مسرع الوصول الى أدوات كورونا ومرفق كوفاكس COVAX مسار هذا الوباء، لكنهما يعملان فقط بالالتزام والتمويل الكاملين.
وأشار إلى أن مرفق كوفاكس COVAX قدم الآن مليار جرعة من اللقاحات، لكن ما زلنا لا نزال بعيدا عن الوصول إلى تغطية 70% في جميع البلدان، موضحا إن 34 دولة لا تزال غير قادرة على تطعيم 10% من سكانها.
واكد تيدروس، خلال مؤتمر صحفى مع وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتزاليوم الاثنين، الموافق 24 يناير، كانت ألمانيا صديقًا مهمًا وشريكًا طويل الأمد لمنظمة الصحة العالمية، وهي في الواقع أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية.
نحن ممتنون لقيادة ألمانيا ودعمها الثابت طوال جائحة كورونا، فضلاً عن جهودها لتشكيل نظام صحي متعدد الأطراف أقوى، مع وجود منظمة الصحة العالمية القوية في المركز.
وأضاف، في العام الماضي، تشرفت بالانضمام إلى المستشارة السابقة أنجيلا ميركل لافتتاح مركز منظمة الصحة العالمية للاستخبارات الوبائية والأوبئة في برلين، والذي سيلعب دورًا حيويًا في تعزيز مشاركة أكبر للبيانات والمعلومات بين البلدان.
واكد، في برنامجها المعتمد حديثًا لرئاسة مجموعة السبع، قدمت ألمانيا التزامًا رائعًا بالتوزيع العادل للقاحات وأدوات كورونا الأخرى للمساعدة في القضاء على الوباء، ودعم تعزيز النظام الصحي في البلدان منخفضة الدخل، وتعزيز الهيكل الصحي العالمي، والذي يشمل تأمين تمويل موثوق ومستدام لمنظمة الصحة العالمية، مضيفا، نتطلع إلى العمل معًا لتحقيق هذه الأهداف الطموحة والحاسمة.
ويسير دعم ألمانيا لتصنيع لقاحات mRNA في إفريقيا جنبًا إلى جنب مع عمل منظمة الصحة العالمية لتطوير قدرة إنتاج لقاحات مكتفية ذاتيًا، هذا استثمار حكيم في الأمن الصحي العالمي لديه القدرة على توفير فوائد ضخمة للمجتمعات المحرومة، كل هذا دليل على نهج ألمانيا البصيرة، المتجذر في الشراكة والتضامن والتعددية، موضحا إن هذه الصفات أكثر أهمية من أي وقت مضى، لأن جائحة كورونا يدخل الآن عامه الثالث، ونحن في منعطف حرج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة