فى ظل سيطرة السوشيال ميديا وكثرة التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط ازدادت ظاهرة التربص والمزايدة من قبل البعض على أسلوب ومنهج الدولة نحو الإصلاح والبناء، ونجد هؤلاء الفاشلين دائما يتخذون من خلف الشاشات مكانا لشن حربهم وتحقيق أهدافهم الخبيثة، مستغلين أى حادث طارئ أو استثنائى محاولين تشويه صورة مصر والمصريين، بل أن العجيب، أن هؤلاء المزايدين والمتشدقين بحرية التعبير والرأى، ليس لديهم مشكلة مع الكذب أو الفبركة وكيل الاتهامات والافتراءات دون دليل أو معلومة، فكل ما يهمهم التنكيد على المصريين من خلال فن صناعة القلق.
فدائما هؤلاء الأشرار والفاشلين ما يفقدون كل المشاعر الإنسانية فتجدهم يفرحون عندما يحزن الشعب، وهذا ما نراه ورأيناه فى كثير من النماذج أثناء خوض الدولة معركتها ضد الإرهاب، أو عند وقوع حوادث طارئة على الطرق أو في السكك الحديدية، مستخدمين الآلة الإعلامية الخاصة بهم سواء في الفضائيات أو في العالم الافتراضى السوشيال ميديا، بأسلوب الشماتة، وكأنه لم يحدث من قبل أو أنه لم يحدث إلا فى مصر.
ودائما منهج هؤلاء الإسراع والتحليل فلا انتظار للبيانات الرسمية، ولا نتائج التحقيقات، إنما منهجهم إطلاق الأعداد والأرقام، وكشف كواليس وتفاصيل ما أنزل الله بها من سلطان وكأن الحقيقة عندهم دائما، مستخدمين أسلوب التشكيك في أية أرقام رسمية ليؤكدوا ما يقولونه هم، وليصلون إلى ما يريدون من خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وبث الذعر في نفوس المصريين.
وأخيرا، نستطيع القول، "سيزال يتألم الحاسدون والكارهون لمصر، فتزداد حربهم القذرة شراسة، ولم ولن يجدوا إلى استخدام هذه الأساليب الرخيصة - وهذا حال الفاشلين - آملين فى التحطيم أو العرقلة من خلال سلاح الشائعات والكلمة الباطلة، لكن علينا أن نعلم أن صناعة القلق فن يتقنه جيدا أهل الشر هؤلاء من أجل توظيفه لخدمة الأهداف الشريرة، وصولاُ الى بث الفوضى العبثية وتهيئة الشارع لتقبل الحالة المستهدفة وفق القرارالذى يتم صناعته فى مطبخ رعاية الإرهاب..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة