أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ان دول الناتو لن ترسل أي قوات إلى أوكرانيا حال تعرضها لـ"عدوان من قبل روسيا"، لكنه توعدها بعقوبات غير مسبوقة حال قيامها بذلك.
وصرح جونسون، في كلمة ألقاها أمام البرلمان اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن يرسل الحلف فوات إلى أوكرانيا رغم أنها ليست عضوا فيه: "علي أن أقول إنه لا يوجد في الوقت الحالي أي عضو في الناتو مستعد لإرسال مجموعة كبيرة من القوات إلى أوكرانيا من أجل التصدي للعدوان الروسي".
وتعهد جونسون بأن تواجه روسيا عقوبات غربية "أشد من أي أمر قمنا به من قبل" إذا غزت أوكرانيا، مضيفا: "لا يمكننا المساومة على رؤية لأوروبا موحدة وحرة... لأن روسيا أشهرت مسدسا على أوكرانيا".
وأشار جونسون إلى أنه يمكن معالجة مخاوف روسيا من انتشار قوات الناتو قرب حدودها، مؤكدا استعداده للتحدث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول ذلك.
وقال: "هدف روسيا يكمن في منع الناتو من الاقتراب من حدودها. إذا كان هذا صحيحا من الصعب تصور أي شيء أكثر إضرارا من غزو أوكرانيا".
وأضاف أن وزيري الدفاع والخارجية البريطانيين "أوصلا هذه الفكرة إلى الرئيس بوتين"، مؤكدا: "وأنا بالطيع مستعد للتحدث معه... إنني على يقين بأنه يمكن معالجة كل مخاوف روسيا وقد نوجد سبيلا مشتركا للأمن من خلال الدبلوماسية النزيحة بمبادئ صارمة".
وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.
وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة