تمر اليوم ذكرى ميلاد النجم الكبير عبد الله غيث، فهو من مواليد 28 يناير 1930م، ولد فى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، ورحل فى 13 مارس 1993 عن عمر ناهز الـ63 عاما بعدما قدم العديد من الأعمال الفنية سواء فى المسرح أو السينما وكذلك الدراما، وقد وصل إلى العالمية من خلال فيلم الرسالة الذى شارك فى بطولته عام 1976م.
ففى تلك الفترة اختار المخرج السورى مصطفى العقاد، النجم عبد الله غيث حتى يجسد شخصية حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم فى فيلم "الرسالة"، الذى يعد من أهم الأفلام فى تاريخ السينما العربية، حيث تم تصويره فى ليبيا والمغرب، وكانت منه نسختين العربية والإنجليزية.
ورغم النجاحات التى حققها الفنان الراحل عبد الله غيث على الصعيدين العربى والعالمي، إلا أنه فكر باعتزال الفن حينما قام ببطولة مسرحية "الحسين ثائرا" التى كتبها الأديب عبد الرحمن الشرقاوى، حيث قالت ميادة حمدى غيث فى تصريحات سابقة لليوم السابع: "عمى كان لديه استعداد لاعتزال الفن نهائيًا لو اشترط الأزهر ذلك مقابل السماح بعرض المسرحية، وأصيب بحالة حزن واكتئاب شديد بسبب منعها، لأنه كان يعشق الإمام الحسين وكان يتمنى تقديم قصة حياته".
لم يقدم أفلاماً كثيرة خلال مشواره الفنى حيث لم يتجاوز عددها 17 فيلما، وهو رقم ضئيل بالمقارنة بأعماله المسرحية والتليفزيونية، وقدم فيها أدواراً لا تنسى، نتذكر منها دور الفلاح المهزوم فى فيلم الحرام أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وإخراج بركات، كما قدم دور المناضل فى فيلم ثمن الحرية أمام محمود مرسى وصلاح منصور وإخراج نور الدمرداش، وشخصية خالد بن الوليد فى فيلم الشيماء أمام سميرة أحمد وإخراج حسام الدين مصطفى، كما قدم قصة البطل الشعبى الأسطورى أدهم الشرقاوى فى الفيلم الذى حمل نفس الاسم أمام لبنى عبد العزيز وسميحة أيوب وإخراج حسام الدين مصطفى، ومن أفلامه السمان والخريف، عصر القوة، ديك البرابر، ملف سامية شعراوى، وعن سبب قلة أعماله السينمائية قال فى حوار قديم "كنت أهتم دائماً بقيمة الدور الذى يضيفه لى، لذلك رفضت الكثير من الأدوار التى وجدتها غير مناسبة لى".
ارتبط عبد الله غيث منذ طفولته بعلاقة حب مع ابنة خالته وتزوجها وهو فى سن 18 عامًا، وأقيمت له الأفراح فى قريته لمدة أسبوع كامل، وأنجب ثلاث أبناء هم الحسينى وأدهم وعبلة.
وكان عبد الله غيث أكثر تأثرًا بالبيئة الريفية وطباعها ولهجتها، وظل عبدالله غيث حتى وفاته يحمل صفات الفلاح ابن العمدة، الذى يحرص على زيارة قريته، ويرتدى الجلباب، ويشارك فى المناسبات والجلسات العرفية، ويتحدث بلهجة أهل القرية وهو معهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة