كتبت بالأمس، عن "التفاؤل" و"الأمل"، ورغبة منتخبنا فى الفوز، وقدرته على ترويض "أسود الأطلسى"، وقد كان الفوز حليفًا للفراعنة، حيث ارتسمت البسمة على وجوه المصريين، وحلت الاحتفالات فى بعض الشوارع، بعد مباراة مثيرة وعجيبة، شهدت أخطاء تحكيمية متكررة، كادت تؤثر على نتيجة المباراة، لكن انتهى الأمر بصعود منتخبنا لدور نصف النهائى، وخروج المغرب الشقيق بعد أداء راقٍ لأسود الأطلسى فى "قمة الأشقاء".
أحلام المصريون، تتصاعد ـ الآن ـ أكثر من ذى قبل، فالمشجع الذى كان يصب جم غضبه على لاعبى المنتخب بعد الأداء الباهت فى أول مباراة مع نيجيريا، هو المشجع نفسه، الذى يرى منتخبنا فى النهائى وجها لوجه مع منتخب السنغال القوى، ليكون اللقاء مرتين، فى نهائى الأمم الأفريقية، وبالمباراة الفاصلة للتأهل لكأس العالم.
الأحلام ممكنة، والأمانى مشروعة، ومنتخبنا بالإرادة والعزيمة قادر على التتويج، لتعود الاحتفالات مجددا، وترتسم البسمة على الوجوه، لا سيما أن الرياضة قادرة على تجميع المصريين، وإدخال السعادة والسرور على القلوب.
ما أحوجنا إلى أجواء احتفالات 2006 و2008 و2010، وامتلاء الساحات بالأعلام، وسماع الرائعة "شادية" وهى تشدو:"يا حبيبتى يا مصر"، فالفرحة مطلوبة، والالتفاف الوطنى مهم، والانتصار قادم لا محالة.
كان منتخبنا فى حاجة لـ"روح معنوية مرتفعة"، مع قلة الفنيات والخبرات التى عانى منها، وتكرار الإصابات، وقد حلت الروح المعنوية وباتت السمة الغالبة على رفاق "صلاح" ليكون الجميع لديه الإصرار والحماس على اقتناص الفوز، أصبحنا مثل ذى قبل، واثقون فى منتخبنا وفى قدرات جميع اللاعبين دون استثناء، فخرج "الشناوي" ليحل "أبو جبل" بديلا قويًا، ثم يصاب الأخير، فنرى ابتسامة الثقة على وجه "صبحى"، تلك الابتسامة التى أعطت الطمأنينة لمشجعى المنتخب، لنتأكد جميعًا أن أحلام النصر للفراعنة ترفرف فوق سماء الكاميرون.