فى عام 1945 شاركت فراشة السينما المصرية سامية جمال في الفيلم الفرنسى على بابا والأربعين حرامي الذى قام بإخراجه المخرج العالمى جاك بيكير، وقام فيه الممثل فرناندل بدور علي بابا، بينما قامت الفراشة بدور مرجانة.
كان هذا الفيلم العالمى اول فيلم فرنسى تبلغ تكلفته 400 مليون فرانك أى بما يعادل وقتها 400 ألف جنيه مصرى، وكان مبلغاً ضخما وخرافياً فى هذا الوقت ، وتم تصوير مشاهد الفيلم الخارجية فى مراكش ، وكان أول فيلم يشارك فيه بطل من نجوم السينما الفرنسية وهو فرناندل مع فنانة مصرية وهى سامية جمال.
وعرض هذا الفيلم فى معظم بلاد العالم، وكان يترجم إلى لغة البلد المعروض فيها، وكان مخرج الفيلم الفرنسى جاك بيكير من أوائل المخرجين الفرنسيين الذين أخرجوا أفلاماً عالمية.
وقصة على بابا والأربعين حرامى من أشهر قصص ألف ليلة وليلة المشهورة فى العالم، وقام مخرج الفيلم بإخراج المشاهد بحيث تجمع أحداثها مناظر طبيعية خلابة تصور بلاد الاندلس ، وعرض الفيلم فى أكبر دور العرض بمصر، وتولت شركة سيام العالمية مسئولية وامتياز توزيع الفيلم فى أنحاء العالم.
وقضت الفراشة سامية جمال ثلاثة أشهر ونصف بين صحراء مراكش في شمال أفريقيا وفندق رفائيل بفرنسا.
وبعد وصولها إلى القاهرة كان وزنها قد نقص خمسة كيلو بسبب الرجيم الذي اتبعته خلال هذه الفترة.
وقالت سامية جمال حينها أن الغلاء في فرنسا فاحش وأن وجبة الطعام البسيطة التي تتكون من صف واحد قد تتكلف أكثر من ثلاثة جنيهات، وهو مبلغ كبير جدا بمقاييس الأسعار وقتها.
لذلك كانت الفراشة تكتفي أثناء إقامتها هناك بوجبة واحدة طوال اليوم لكي توفر المصروفات اللازمة للاقامة، حيث لم تأخذ سامية جمال معها سوى 300 جنيه فقط كان الفروض ان تنفق منها طوال هذه الفترة، و اضطرت لطلب سلفة من الشركة الفرنسية التي تقوم بانتاج الفيلم، ولكن الشركة لم تصرف لها شيئاً مؤكدة بأنها قد حولت أجرها كله عن الفيلم والذى بلغ 7 ألاف جنيه على حسابها بمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة