وسلطت الصحيفة - في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي اليوم - الضوء على إعلان حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف بزعامة مارين لوبان أمس الاثنين، بأنه لن يطبق حدًا أقصى لعدد الأشخاص داخل الفعاليات الانتخابية الداخلية، ولن يطلب دليلًا على التطعيم، وهي إجراءات تطلبها حملة الرئيس إيمانويل ماكرون في العديد من الأحداث.

وأبرزت أن الأحزاب السياسية يمكنها اختيار البروتوكولات الصحية الخاصة بـ كوفيد بما يتراءى لها بعد أن قضت المحكمة الدستورية في البلاد في مايو الماضي بأن الحكومة لا يمكنها تقييد الأنشطة الدينية أو السياسية أو النقابية بشكل غير ملائم من خلال مطالبة الأشخاص بإبراز الشهادات الصحية الخاصة بلقاحات كوفيد.

وتعهدت الأحزاب الرئيسية مثل "الجمهورية إلى الأمام" الذي ينتمي إليه ماكرون والمرشحة الرئاسية فاليري بيكريس بالحد من أعداد الجماهير وتطبيق تدابير أخرى باعتبار أن ذلك يعكس نهجا مسئولا للحملات أثناء تفشي الوباء. وفي المقابل، يجادل مرشحو اليمين المتطرف واليسار المتطرف بأن مثل هذه الإجراءات تقيد الحرية.

وقال سيباستيان تشينو، عضو البرلمان والمتحدث باسم التجمع الوطني - في تصريحات نقلتها (فاينانشيال تايمز) - "لن تُسرق الانتخابات الرئاسية منا أو من الشعب الفرنسي. هناك الكثير من المشاكل في هذا البلد. وأثناء الانتخابات، يجب أن نكون قادرين على المناقشة وإعلام الجمهور".
مع ذلك، أعلنت حملة لوبان بإنها ستؤجل أول مسيرة كبيرة لها، كان من المقرر أصلاً أن تعقد في الفترة من 15 إلى 16 يناير في ريمس، بسبب "الوضع الصحي والذروة الوبائية المتوقعة" في ذلك الوقت تقريبًا، وستعقد في 5 فبراير بدلاً من ذلك. فيما قال الزعيم اليساري جان لوك ميلينشون بإنه سيوزع أقنعة N95 على الناس في مسيرة يوم 16 يناير في مدينة نانت، وقال:" سنتخذ خطوات لحماية الناس، لكن لا يمكن أن تكون لديك حملة بدون مسيرات".

وفي هذا، قالت فاينانشيال تايمز: كما هو الحال في الانتخابات الأخرى على مستوى العالم، من المتوقع أن يلعب الوباء دورًا في ديناميكيات الانتخابات الفرنسية وتصورات الناخبين للمرشحين، لاسيما وأن الإصابات سجلت مستويات قياسية في الأسبوع الماضي مدفوعة إلى حد كبير بمتحور أوميكرون من كوفيد والأكثر قابلية للانتقال، والذي يقدر مسئولو الصحة بأنه يمثل الآن حوالي 60% من الحالات الجديدة داخل فرنسا.