إذا سألت أي شخص عن أفضل أعمال النجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز، أو المخرج القدير داوود عبد السيد، لا يخرج فيلم "الكيت كات" عن اختياراته إن لم يكن اختياره الوحيد، هذا الفيلم الذى تم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري خلال القرن العشرين، لكن ربما لا يعرف الكثير أن تلك الأيقونة السينمائية الخالدة يقف ورائها نص أدبى رائع بامتياز للأديب الكبير إبراهيم أصلان اسمه "مالك الحزين".
وكانت رواية "مالك الحزين" هي أولى روايات إبراهيم أصلان، حيث صدرت عام 1983، وحققت له شهرة أكبر بين الجمهور العادي وليس النخبة فقط، وحظيت باهتمام نقدى كبير، حتى تم إدارجها ضمن أفضل مائة رواية فى الأدب العربي.
حققت رواية مالك الحزين نجاحا ملحوظا على المستوى الجماهيري والنخبوي ورفعت اسم أصلان عاليا بين جمهور لم يكن معتادا على اسم صاحب الرواية بسبب ندره أعماله من جهة وهروبه من الظهور الإعلامي من جهة أخرى، حتى قرر المخرج المصري داوود عبد السيد ان تحويل الرواية إلى فيلم تحت عنوان "الكيت كات" وبالفعل وافق أصلان على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الرواية أثناء نقلها إلى وسيط أخر وهو السينما، وبالفعل عرض الفيلم وحقق نجاحا كبيرا لكل من شاركوا فيه وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية في التسعينات.
فيلم "الكيت كات"، إنتاج عام 1991، من إخراج وتأليف داوود عبد السيد، وإنتاج حسين القلا، ومن بطولة محمود عبد العزيز، وأمينة رزق، وشريف منير، وعايدة رياض، ونجاح الموجي، وعلي حسنين، وتدور أحداثه حي الكيت كات، يعيش الشيخ حسني الكفيف مع أمه المسنة وابنه الشاب المحبط الذي لا يجد وظيفة عقب تخرجه من الجامعة، كما يفشل في العثور على عقد عمل بالخارج ويحاول الهجرة إلى الخارج، ويدخل في علاقة مع جارته الشابة المكبوتة جنسيًا فاطمة، وتتداخل حكاياتهم مع الحكايات الخفية للحي.
ثانى أعمال إبراهيم أصلان في السينما كان فيلم "عصافير النيل" إنتاج عام 2010، عن الرواية التي تحمل نفس الاسم، والصادرة عام 1999، والفيلم إخراج المخرج مجدى أحمد على، ومن بطولة فتحى عبد الوهاب، عبير صبرى، دلال عبد العزيز، محمود الجندى، فاز بجائزة الجمهور وحصد الخنجر الذهبى ومبلغ مالي قدره 3 آلاف دولار بمهرجان مسقط السينمائي في دروته السادسة.
وتدور الرواية حول عبد الرحيم شاب قادم من الريف لتحقيق ذاته، يسكن في حي شعبي ويحدث له صراعات نتيجة اختلاف العادات والتقاليد التي تربى عليها في الريف وبين الناس الذي يحتك بهم في الحي الشعبي وبالرغم من الصراعات التي كان فيها فأنه وقع في حب امرأة من الحي الشعبي وبالرغم من اختلافات في الطباع إلا أن المرض الخبيث جمع بينه وبين المرأة.
أما آخر أعمال "أصلان" كان فيلم قصير بعنوان "ولد وبنت" مأخوذ عن قصة تحمل نفس الاسم من المجموعة القصصية "يوسف والرداء"، وقد تحولت لفيلم قصير من إخراج سامح بهلول، وبطولة كلا من إنجى شرف ومحمد فاروق وحسنى صقر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة