رصد "تليفزيون اليوم السابع" فى بث مباشر قصة بطلة من بطلات المجتمع الصعيدي، والتى تعمل حوالى 15 ساعة يومياً فى بيع الخضار والفاكهة على جانب الطرقات بشارع أحمد عرابي فى مدينة إسنا، لتربية أبنائها السبعة لتعين زوجها المعاق على التربية والتعليم، وحصل 5 منهم على شهادات جامعية، ويتبقى لديها 2 طلبة بالثانوية، كما أعانها الله من ذلك العمل على زواج 4 أبناء منهم ويتبقي لديها 3 تواصل معهم الطريق فى التربية والتعليم بالعمل يومياً فى مكانها البسيط وسط الرجال بالسوق.
وفى البداية قالت الحاجة نجاح محمد الصادق عبد الجليل الشهيرة بـ"أم كرم" إنها مقيمة بقرية النمسا فى مدينة إسنا، وزوجها كان معاق وظلت تعمل منذ 33 سنة فى السوق، وذلك لكى تربي 7 أبناء من زوجها وعائلتها مكونة 3 أولاد و4 بنات، ونجحت فى دخول 4 منهم بالكلية ويتبقي معها 3 تقوم بتعليمهم وتربيتهم من رزق العمل فى السوق.
وتضيف الحاجة أم كرم البالغة من العمر 55 سنة، وأشهر بائعة فاكهة وخضروات بالسوق فى شارع أحمد عرابي بمدينة إسنا، لـ"اليوم السابع"، أنها تخرج يومياً من الفجر وتجلب كميات تبيعها فى اليوم من الشادر وتقوم بفرشه فى السوق لكي تبيع وتكسب الرزق الحلال، وهى حالياً تعانى من أزمة الديون بعد تربية أبناؤها وتواجدها كبائعة متجولة فى السوق تم إصدار حكم بالسجن شهر لتواجدها فى شارع أحمد عرابي بمدينة إسنا، وكذلك نظير تربية أبناؤها أفضل تربية هي حالياً عليها ديون لجيرانها فى بلدتها قرية النمسا وديون للتجار فى الشادر، ولكنها لم تتوقف عن الخروج يومياً لتسديد ديونها وكذلك مواصلة مهمة تربية أبناؤها والإنفاق على زوجها المعاق فى المنزل.
وأوضحت الحاجة أم كرم، أن إبنها الأكبر محمد أبو المجد أبوزيد مدرس بالأزهر حالياً أنهى كلية تربية بقنا ولديه حالياً 3 أولاد، وزينب أبو المجد حاصلة على كلية خدمة اجتماعية بأسون ومتزوجة ولديها ابنين، وفاطمة متزوجة ولديها طفلين والحاصلة على كلية لغة عربية، وعبلة حاصلة على كلية اقتصاد وعلوم سياسية بطنطا، وجهاد كلية لغة عربية بالأقصر، ومحمود حاصل على ثانوى عام، ويوسف طالب بالثانوية تواصل الإنفاق عليه حالياً مع شقيقه عبد الله الطالب بالثانوية العامة أيضاً.
وعن طبيعة العمل فى السوق وتواجدها كسيدة وسط البائعين الرجال، تقوم الحاجة نجاح محمد الصادق عبد الجليل، أن الظروف أجبرتها على ذلك العمل والجميع أخبرها بأنه حلال أن تبيع بعض الخضر والفاكهة على أقفاص خشبية لتنفق على أسرتها، فهى تعيش حياتها منذ 33 سنة مضت، تتوجه للسوق يومياً لتوفير الرزق للتربية والزواج لأبنائها فقد أنهت زواج 4 من أبناؤها ومتبقي لديها 3 تقوم على تربيتهم وتعليمهم بالعمل فى السوق من 5 فجراً حتى الساعة 11 ليلاً وعليها مبلغ حوالى 5 آلاف جنيه ديون بالشادر لوكن أهل الخير يعلمون ظروفها ويواصلون دعمها فى توفير الخضار والفاكهة لتبيعهم يومياً وتقوم بسداد أجزاء منها، بجانب الديون فى البلدة من الجيران خلال رحلة زواج أبناؤها الأربعة.