للاعبى كرة القدم والمدربين ورؤساء الأندية، وربما لكل عناصر اللعبة، مشجعين وداعمين ومؤيدين ومجانين ومدافعين عنهم، إلا الحكم، فهو فى نظر الجميع الطاغية البغيض الذى يمارس دكتاتوريته دون معارضة ممكنة، وبينما الأهداف هى متعة الكرة، هو الوحيد القادر على إلغائها، هو الذى يرفع ألوان الإدانة تجاه النجوم ويشعل غضب محبيهم، الكارت الأصفر لمعاقبة المذنب وإجباره على الندم، والأحمر يلقى به إلى المنفى.
جمال الغندور بطل حلقة اليوم من "حكاية نجم"، كان أحد هؤلاء الذين استهوتهم مهنة "الراية والصفارة"، لا أحد يركض أكثر منه على أرض الميدان، فھو الوحيد المضطر إلى أن يجرى مقصوم الظھر كالحصان، الخاسر يكرهه والفائز لا يشكره، هو المذنب فى نظر الجميع.
الغندور، رئيس لجنة الحكام السابق، من مواليد 12 يونيو عام 1957، ويُعد من أبرز الحكام فى مصر، واستطاع بحكمته وذكائه إدارة العديد من المباريات المهمة فى تاريخ كرة القدم، وتميز بلياقتة العالية داخل الملاعب، بدأ الغندور مشواره التحكيمى فى الثالثة والعشرين من عمره وبالتحديد عام 1980، وأدار فى الدورى الممتاز ما يزيد عن 250 مباراة، وأكثر من 30 لقاءً فى مسابقة الكأس.
أدار الحكم الدولى العالمى 11 مباراة فى بطولات أمم أفريقيا، من إجمالى 4 بطولات شارك فيها، منها نهائى 2002 بمالى، ونصف نهائى جنوب أفريقيا 1996 ونيجيريا 2000، وأدار افتتاح بطولة 1998 بوركينافاسو.
وعلى مستوى بطولات الأندية الأفريقية أدار أكثر من 50 مباراة، بالإضافة إلى مشاركته فى 14 بطولة عربية أدار خلالها أكثر من 45 مباراة، كما أنه شارك فى بطولتى المونديال 1998، و2002، فضلا عن وصوله إلى أوروبا، حيث ادار كأس الأمم الاوربية، وكذلك الأمم الآسيوية.
ودخل جمال الغندور موسوعة (جينيس) للأرقام القياسية بوصفه أول حكم غير أوروبى يشارك فى إدارة مباريات بطولة أمم أوروبا 2000 وبات أول حكم عربى وأفريقى يدير مباريات فى جميع بطولات العالم العربية والأفريقية والآسيوية والأولمبية والمونديالية، كما أدار مباراتين فى تصفيات كأس العالم لقارة أميركا الجنوبية.
وشارك فى إدارة 4 مباريات كبرى، أهمها مباراة المركزى الثالث والرابع بين البرازيل والبرتغال، وقد حكم فى كأس العالم لكرة القدم 1998 ثلاثة مباريات أهمها مباراة الدور ربع النهائى بين البرازيل والدنمارك فى كأس العالم للقارات بكوريا 2001، وأدار مبارة الافتتاح بين البرازيل وفرنسا فى كأس العالم لكرة القدم 2002.
وحكم أيضًا فى كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2000 فى بلجيكا وهولندا، وأدار مبارتان كأس الأمم الآسيوية بالإمارات 1996، وأدار 3 مباريات منها نصف النهائى بين السعودية وإيران مباريات ودية كبيرة لأندية بايرن ميونخ باريس سان جيرمان مع الترجى التونسى وريال مدريد الإسبانى وروما الإيطالى مع الأهلى المصرى، كما أنه كان حكم نهائى كرة القدم بين العراق والأردن فى الدورة العربية سنة 1999.
فى عام 2003 أعلن اعتزاله التحكيم، وتدرج فى المناصب حتى تولى رئاسة لجنة الحكام باتحاد الكرة قبل أن يرحل فى الفترة الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة