كثفت الأحزاب استعداداتها للمؤتمر الاقتصادى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمقرر انعقاده قريبًا، مؤكدين، أن أهمية هذا المؤتمر تكمن أهميته فى أن مخرجاته ستضع حلولا لمشاكل مصر الاقتصادية.
يجب على الحكومة الاستماع أكثر مما تتحدث
وفى هذا الصدد، أكد النائب محمود سامى، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بمجلس الشيوخ، على أهمية المؤتمر الاقتصادى وخاصة من ناحية التوقيت، فى ظل الازمات القائمة، مضيفًا:" لا يوجد عصا سحرية لحل الأزمات، ولكن المؤتمر والحوار الوطنى، سيكون هدفه تقديم بنية أساسية للمستقبل، مع تجاوز المؤثرات الخارجية كالتضخم والأزمة الروسية الأوكرانية".
وشدد على أن هناك تكامل بين الحوار الوطنى والمؤتمر الاقتصادى بما يؤدى لوضع بنية أساسية للاقتصاد وسط الأزمة العالمية الممتدة التى من المتوقع أن تطول، مضيفًا: "سنضع المقترحات، وسنتفق على بنية أساسية وتجاوز التأثيرات الخارجية، ثم العمل على التحول للاقتصاد الحقيقى السريع".
وواصل:"نتمنى تبادل الأفكار مع الجهات المختلفة، وأن تكون المداخلات أكثر من العرض، وأن تستمع الحكومة أكثر مما تتحدث، وبحث المعوقات والفرص والحلول لزيادة حجم الاستثمارات، ودفع عجلة الاقتصاد.. وبالتالى لا بد أن يكون استماع الحكومة للمقترحات أكثر من عرضها، وأن يعضر المستثمرين ورجال الصناعة حلولهم، وهذا هو معيار النجاح".
حان الوقت لـ"توطين الصناعة"
بدوره أكد الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، جاهزية الحزب للمؤتمر الاقتصادى المقرر انعقاده قريبًا، مشددًا على أن حزب المصريين الأحرار سيتقدم برؤية وملف متكامل فى المؤتمر الاقتصادى، من خلال اللجنة الاقتصادية، برئاسة الدكتورة هبة واصل الأمين العام، من خلال حلول ومقترحات واقعية.
وقال عصام خليل، فى تصريح خاص: أن حزب المصريين الأحرار يجهز رؤية للاقتصاد الوطنى الخاص بمصر، والذى يعتمد على تعظيم الموارد المصرية بكل نواحيها، والاستفادة من الموارد المتاحة.
وأوضح أن الحزب يستهدف تقديم تصور للاقتصاد المصرى الذى يعتمد على توطين الصناعات المختلفة بالاعتماد على الموارد والخامات المتاحة والمتوفرة، مضيفًا: "على سبيل المثال الصناعات القائمة على السيلكون الأبيض والحديد والصلب، والنهوض بالسياحة والزراعة، وإعادة زراعة القطن طويل التيلة، وجذب بيوت الأزياء العالمية والمصممين العالميين".
وواصل قائلًا: "هدفنا توطين الصناعات الوطنية، وقادرون على ذلك بشكل جيد، فى ظل الموارد والإمكانيات المتاحة للدولة المصرية".
يجب المكاشفة الحقيقية للأزمات
كما أكد هشام عنانى رئيس حزب المستقلين الجدد، أن المؤتمر الاقتصادى جاء فى توقيت هام، فى ظل الأزمات العالمية، مشددًا على أن مصر من الدول التى تحتاج إلى مؤتمر وملتقى حقيقى لكل خبراء الاقتصاد، سواء من داخل أو خارج، ولذا لا بد من اصطفاف العلماء والخبراء المصريين لوضع خطة اقتصادية طموحة تتضمن الأولويات لحل الأزمات الاقتصادية.
وقال "عناني" فى تصريح خاص، أن وجود المؤتمر الاقتصادى جنبًا إلى جنب فيما تم طرحه من لجان بالحوار الوطنى، سيكون له مردود حقيقى على أرض الواقع، لجهود حقيقية تصل لحلول واقعة ممكنة التنفيذ.
وأضاف رئيس حزب المستقلين الجدد، أن مصر تحتاج وبقوة إلى تشجيع الصناعات والمتوسطة كطوق نجاة حقيقى، وبالنسبة للتجارة لا بد من تفعيل كل الاتفاقيات التجارية المصرية مع كل الدولة شرقًا وغربًا، ويجب أن يكون هناك نظرة مختلفة للعلاقات المصرية العربية ومناجم الثروة فى القارة الإفريقية، مع الاستعانة بالقوة الناعمة والخبرات الاستراتيجية، والاستثمار فى إفريقيا بما يعود بالنفع على الدولة المصرية.
وشدد على أنه يمكن حل أزمات الغذاء بالاستثمار الزراعى فى القارة الإفريقية، وهذا هو التوقيت الأمثل لهذه الخطوة، مضيفًا:" يجب المكاشفة الحقيقية للأزمات الاقتصادية بكل جوانبها لوضع الحلول المناسبة".
وطالب بإعادة وضع الضوابط للنظام المصرفى المصرى بما يساهم فى زيادة حركة السيولة المالية تستطيع من خلالها الشركات القيام بدورها والنهوض، مع تقديم أجندة تشريعية واضحة لوضع تعديلات أو وضع تشريعات جديدة، تساعد وتشجع على الاستثمار، سواء محلى أو أجنبى، مضيفًا:" مصر مرت بمنح كثيرة ولكنها استطاعت فى 1976 و1986 أن تنهض وتتخطى كبوتها بالفكر وعزيمة المصريين وفكر اقتصادى، وهدفنا بالمؤتمر طرح الحلول بواقعة بعيدًا عن الخطوط الحمراء، لأن الهدف حقيقى وواقعى وهو الخروج بحلول تساعد الدولة فى تخطى أزمتها ".
المؤتمر الاقتصادى حل سريع وعاجل
بدوره قال كمال حسنين رئيس حزب الريادة، أن المؤتمر الاقتصادى سيكون فرصة هامة لتقديم حلول سريعة وعاجلة للاقتصاد ومشكلاته المتراكمة، وتلافى سلبيات أزمة العالمية.
وشدد كمال حسنين، فى تصريح خاص، على أن حزب الريادة سيكون جاهز بأفكار ومقترحات من شأنها المساهمة فى حلول فعالة وعاجلة للأزمات الاقتصادية، وخاصة فيما يتعلق بإعادة الثقة بين المستثمر والحكومة.
وأكد، ضرورة تسهيل إجراءات دخول مستلزمات الإنتاج وخاصة مستلزمات إنتاج المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع ضع حلول عاجلة لمواجهة تذبذبات سعر صرف الجنيه المصرى، وتقليل مدة حجز السلع بالموانئ.
وأوضح، أن المؤتمر الاقتصادية سيبحث الحلول للأزمات الاقتصادية التى سببتها الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا، والتى أصبح لها تداعيات على العالم أجمع، مشيرًا إلى أن حزب الريادة سيسهم على وضع رؤية وحلول سريعة للأزمة الاقتصادية التى يعانى منها الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة